وجه الناطق الرسمي باسم الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني انتقادات شديدة اللهجة لمن وصفهم ب «أصحاب التصريحات المفتعلة»، لافتاً إلى ما شدد عليه سابقاً الرئيس العام ل «الرئاسة» الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز بنقل المعلومة من الجهات المختصة في صورة واضحة، والابتعاد عن الإثارة والتصريحات غير المبنية على حقائق، أو من أشخاص غير مختصين ويقدمون معلومات لمجرد المشاركة. ورحب القحطاني بالنقد الهادف من الجميع الذي يضمن المصلحة العامة ويطور من أداء رئاسته، وقال: «نحن نوضح الحقيقة للجمهور، ونشدد على عدم الخوض في التصريحات «المفتعلة» غير المبنية على حقائق أو معرفة سابقة، أو حتى تخصصية من مهتمين لا علاقة لهم بعلم الأرصاد، وأن لا تقدم معلومات تتجاوز الواقع وترمي بجهود «منشأة» قدم لها الشكر الكثير من المسؤولين المعنيين بالتعامل مع أمطار جدة على جهودها ومعلوماتها الدقيقة لتحديد معلومات الأمطار». وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة العامة للأرصاد أن أجهزة الرصد لديهم تتفق كلياً مع اشتراطات «منظمة الأرصاد العالمية» التي تعتبر رئاسته عضواً دائماً فيها، مشيراً إلى أنها اختارتها «نقطة اتصال» لدول غرب آسيا في مجال تبادل المعلومات الأرصادية، إيماناً منها بالقدرات البشرية والفنية المتوافرة لدى «الأرصاد السعودية»، مضيفاً أن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة هي الجهة الحكومية الوحيدة المسؤولة عن أحوال الطقس وحماية البيئة في السعودية. وحول ما يختص بكمية الأمطار، واتهامات البعض لتنبؤات الأرصاد بعدم الصدقية، فند الناطق الرسمي تلك الاتهامات ووصف مروجيها ب «غير المختصين» كاشفاً إعلان الأرصاد بوضوح وصول معدل كمية الأمطار التي هطلت على جدة الخميس الماضي 50 مليمتراً وفق ما سجله مرصد مطار الملك عبدالعزيز الدولي التابع للرئاسة، إضافة إلى ما سجلته قياسات كلية الأرصاد والبيئة وزراعة المناطق الجافة في جامعة الملك عبدالعزيز، ملمحاً إلى أنها كلية متخصصة تنسق الرئاسة معها دائماً للاستفادة من قدرات أساتذتها المختصين في مجال الأرصاد، وتابع: «عندما أعلنا كمية الأمطار، فهي جاءت وفق تنسيق مع «كلية الأرصاد» حتى نتمكن من رصد كمية المطر في مناطق مختلفة في جدة». وفي رده على الانتقادات التي طاولت «الأرصاد» بعد أمطار الخميس أبان القحطاني أن رصد كمية الأمطار وتحليلها ومعرفتها أصبح يتم عبر صور الأقمار الصناعية والرادارات وتحليلها بنظم علمية، إذ يمكن التنبؤ بكميتها قبل هطولها، وقال: «لدى الرئاسة أكثر من 11 راداراً تغطي أجواء المملكة، وتلتقط صور الأقمار الصناعية كل ربع ساعة في أشكال مختلفة للظواهر الجوية، كما لديها من الخبرة البشرية من حملة الشهادات العليا، والخبرات ما يكفيها لتقديم معلومات دقيقة، إضافة إلى النظم والبرامج المتطورة في مجال الرصد الجوي».