كشف محافظ ينبع الجديد المهندس مساعد السليم عن سعيه إلى خلق فرص وظيفية لسكان المحافظة، وتحويل البلدية إلى أمانة. وقال محافظ ينبع في أول حوار صحافي ل«الحياة» أن الملف الرئيس لديه هو إيجاد فرص العمل، والحلم بعدم وجود عاطل في ينبع. وبين المهندس السليم أن فترته الأولى في المحافظة ستكون عبارة عن جمع للمعلومة وقراءة متأنية للمحافظة، للاستفادة من دور الاستثمار السياحي وما يصنعه لنقل أي مدينة والتركيز على المقومات البكر التي تتمتع بها، لافتاً إلى أن العمل لا يكتمل نجاحه إلا بفريق عمل متمثل في الأدوار المحددة لكل مواطن من أبناء المحافظة. وأكد أن أمير المدينةالمنورة السابق أوصى بتحويل بلدية ينبع إلى أمانة مستقلة، إذ إن التأييد من إمارة المنطقة موجود. وأفاد بأن الأمير فيصل بن سلمان يشدد على سرعة الإبلاغ عن أي تقصير أو حاجة للمحافظات، إذ يعمل من أجل المحافظين، وأن وزير البلديات سيتابع ذلك بنفسه. وعن الدور السياحي المرتقب في المحافظة، أوضح محافظ ينبع أنه يعتبر نفسه عضواً جديداً في المحافظة، مضيفاً: «التميز السياحي في ينبع لا يحتاج إلى المزيد من الجهد، فينبع مدينة سياحية وتمتلك مقومات السياحة، وليس من المبالغة في شيء إن قلت أن ينبع تعد الأميز سياحياً على مستوى السعودية بحسب رؤيتي ولكنها تحتاج إلى تناغم الجهود وتسويق سياحي لبعض اللمسات الجميلة التي تمتلكها هذه المدينة». وراهن السليم على وجود مشاريع سياحية في ينبع خلال الأعوام المقبلة، إذ ستجعلها الرقم «واحد» في التصنيف السياحي، لافتاً إلى أن شواطئها مميزة ونظيفة، إضافة إلى تميز البنية التحتية للمنتجعات والمتنزهات والحدائق والفنادق. وبين أنه من خلال مشاهدته لما عملته الهيئة العامة للسياحة في المدينة التاريخية في ينبع يؤكد أن المحافظة مقبلة على السياحة بقوة، إذ إن الإرث التاريخي فيها سواء في (ينبع البحر، ينبع النخل، جبل رضوى) هو إرث كبير لا يوجد في أي مدينة أخرى، وسيبدأ من حيث انتهى الآخرون، وكل ما يحتاج له هو تنسيق الجهود. وعن أبرز الملفات التي يحملها محافظ ينبع الجديد، قال إن أمير المنطقة فيصل بن سلمان لديه اهتمام بالغ بينبع، مضيفاً: «أمير المنطقة يؤكد دائماً على أهمية خلق الفرص الوظيفية لكل مواطن ومواطنة، ويوصي بضرورة توفير الفرص لهم». وأشار إلى أن الجانب السياحي يعد هو الملف الثاني الذي يحمله، إذ إن القرية التاريخية في ينبع غير موجودة في أي مدينة أخرى، بتخطيط من الهيئة العامة للسياحة والآثار والهيئة الملكية اللتين قدمتا دعماً من خلال ترميمها للقرية لتكون معلماً بارزاً في السعودية، معرجاً على الملف الثالث الذي يختص بجذب الاستثمار والمستثمرين إلى المحافظة، والعمل على تسهيل العقبات للمستثمرين، إذ يجب أن تكون ينبع بيئة جاذبة للمشاريع العملاقة الاقتصادية، التي ستوفر فرص عمل لمواطنيها. واعتبر أن بناء الفريق في الإدارات الحكومية من خلال إيجاد إدارات حكومية خدمية حقيقة، مضيفاً: «يجب أن لا نقول للمواطن أنه مراجع، إنما المواطن عميل ويجب أن يُخدم ويُعامل معاملة حسنة، ويوضع على الرأس أثناء مراجعته للجهات الحكومية، إضافة إلى تعاون الجميع بروح الفريق الواحد»، لافتاً إلى أن الملف الخامس والأخير يتمثل في إظهار محافظة ينبع إعلامياً، فهي غير مقدرة إعلامياً، كونها بلداً جميلاً ومميزاً، ما يوجب التكاتف لإظهار البلد وأهالي المنطقة، فالإنسان في ينبع بحسب تقويمي إنسان يستحق أن يميز بشكل لائق. وأفاد بأنه في مرحلة رصد وجمع المعلومة عن العشوائيات التي تحيط بالمحافظة من جميع الجهات والوقوف عليها، ولن يكون الحل سريعاً ولكنه سيكون جذرياً، مبيناً أنه من غير الممكن وضع الحلول في وقت سريع حتى لا يقع الضرر، وسيتم البدء فيها للوقوف في صف المواطن، فالدولة تعطي والدولة بخير وليست بحاجة إلى أمتار، ونحن ضد العشوائيات وضد التعديات التي يتم من خلالها اقتطاع أجزاء كبيرة من الأراضي. وأضاف «أما الذين سكنوا في مكان مساكنهم وليس لديهم سكن آخر، فلا اعتقد أننا سنحرمهم منها، وهذه تعليمات ولاة الأمر وتوجيهات أمير المنطقة بأن لا نجور عليهم، وسيتم معالجة العشوائيات من دون جور على أحد، وبالحب والاحترام والتقدير ستوضع الحلول». وعن عدم استفادة المحافظة من المدينة الصناعية باستثناء العلاج الذي توقف مراراً، قال المهندس السليم «لدي وجهة نظر مختلفة، فينبع الصناعية داعم أساسي وفيها من الميزات الكثيرة، وسنبدأ بأسلوب آخر يعتمد على أسلوب العلاقة الودية، كما سنتناقش ونكون فريقاً واحداً للاستفادة من بعضنا، وهذا هو الفكر الذي أحمله ووجدت أنه من خلال الحكمة وعرض المشكلة والتواصل القوى بين القيادات ستكسر العراقيل». وأكد أن ينبع الصناعية ستكون أحد الروافد والدعائم لينبع البحر والنخل، ولجميع المراكز والهجر التابعة لينبع، فالمرحلة الحالية هي مرحلة التنسيق والتعاون، ولدينا ثقة كبيرة أنه إذا كانت النوايا صافية والطرح جيد فلن نختلف في ذلك الأمر، وستكون قريباً ينبع الصناعية إحدى الدعائم الأساسية لينبع البحر، ولا يمكن التفريق بينهم، وطالب المواطنين في هذا الوقت تحديداً أن يتفاعلوا في هذا الجانب، وأن يغير تلك الثقافة، إذ ما سيشاهد في ينبع الصناعية سيكون جلياً في كل أطراف ينبع، ولكن نحتاج فقط إلى طرح التوجه بالحب والود. وقال إن ما قدمه الرئيس التنفيذي لينبع الصناعية الدكتور علاء نصيف من جهود يعد توجهاً رائعاً، إذ كان يقدم كل إمكاناته، وتم الاتفاق معه خلال إحدى الجلسات لمرحلة التخطيط أن تضع الهيئة الملكية لينبع الصناعية خطة استراتيجة بعيدة المدى، فهذا دورها وواجبها. وبين أن معلوماته حول تعثر مشاريع الصرف الصحي ما زالت قليلة، بينما لا يزال في طور جمع معلومة عنها، وسيتم إجراء زيارات خلال الأسبوع الحالي إلى بعض الإدارات الحكومية، وسيصدر تعميماً لكل إدارة بخصوص بحث العوائق التي تواجهها وتواجه مشاريعها. وأكد المحافظ بإصدار تعاميم لكل إدارة في ما يخصها وبحث معوقاتها، وقال إنه يحتاج في الوقت الراهن إلى أي معلومة تفيد بوجود مشكلات في الصرف الصحي أو المياه، وخلال الأسابيع المقبلة ستكون الصورة واضحة لديه، إذ إنه تم تحديد خطة عمل تمتد لشهرين لجمع المعلومات وبعدها ستكون الانطلاقة قوية وواضحة.