حدد المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة المدينةالمنورة الدكتور يوسف المزيني الأسبوعين المقبلين موعداً لبدء العمل في ترميم «بيت الخطيب» وتحويله إلى متحف تراثي. وجاءت إفادات المزيني بذلك في اللقاء التعريفي لمشروع تطوير المركز التاريخي بينبع وربطه بالواجهة البحرية، الذي عقد أول من أمس بمركز الملك فهد الحضاري في ينبع، ورعاه أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الأمير عبدالعزيز بن ماجد، بحضور رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان، وفيه قُدم عرض عن المراحل التي قطعها المشروع في تأهيل المنطقة التاريخية الذي تعمل عليه الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع شركائها الهيئة الملكية للجبيل وينبع وإمارة منطقة المدينةالمنورة وأمانة المنطقة والمؤسسة العامة للموانئ والغرفة التجارية الصناعية بالمحافظة. وفي اللقاء، أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن مشروع تطوير المركز التاريخي بينبع يعكس توجه الدولة في الاهتمام بالتراث العمراني وإعادة تأهيله والاستفادة منه ثقافياً واقتصادياً، مشيراً إلى أهمية مواقع التراث العمراني في التعريف بالبعد الحضاري للمملكة، وأن تتحول إلى مواقع لتجارب معاشة يستلهم منها المواطنون تاريخ بلادهم ودور مناطقهم في الملحمة الوطنية لتأسيس المملكة. وأبان أن المشروع يأتي ضمن مشاريع مراكز المدن التاريخية التي تعمل عليها الهيئة مع وزارة الشؤون البلدية والقروية وعدد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص، لافتاً إلى أهمية هذه المواقع في ربط المواطنين ببلادهم وتاريخها، والأثر المهم لهذه المواقع في التنمية الاقتصادية التي تلامس جميع فئات المجتمع، إضافة إلى دورها الكبير في توفير فرص العمل، إذ أصبحت المواقع التراثية والسياحية مشاريع حاجات أساسية وليست ترفاً. وأشار إلى أن المشاريع التي تنفذها الهيئة وشركاؤها في المناطق المحاذية للبحر الأحمر استناداً لإستراتيجية التنمية السياحية في البحر الأحمر التي أقرها مجلس الوزراء في 13/6/1429ه وركزت على تطوير محور اقتصادي سياحي على طول ساحل البحر الأحمر من خلال تأسيس وجهات سياحية ساحلية مترابطة ومتكاملة بناء على المقومات السياحية الفريدة في هذه المناطق مثل الموانئ التاريخية والموجودات الثقافية والبنية التحتية والظهير الجغرافي على امتداد المناطق الساحلية. وأعرب الأمير سلطان بن سلمان، عن سعادته بالاهتمام والتفاعل الذي وجده من المسؤولين والأهالي ورجال الأعمال والشركات العاملة في ينبع بالمشروع الاقتصادي والثقافي الذي يعود بالنفع على سكان المدينة، ويعيد لينبع التاريخية رونقها وجمالها وتاريخها، مشدداً على أن الشباب يقرأون تاريخ بلادهم في الكتب ويعيشون واقعاً افتراضياً من خلال قنوات التواصل الاجتماعي، ونحن نريد إخراجها من بطون الكتب من خلال تأهيل المواقع التراثية لتصبح تجربة معاشه يستشعر من خلالها الأجيال تاريخ وحدتهم الوطنية. ... وخطة لاستثمار المباني التراثية سياحياً