دعا زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، المتظاهرين في مدينة الناصرية جنوبي العراق إلى الحفاظ على سلمية تظاهراتهم، معتبراً أن دعوات المصالحة التي أطلقها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي "جاءت متأخرة". وتشهد الناصرية، تظاهرات يشارك فيها المئات للمطالبة ب"تحسين واقع الكهرباء والخدمات في المحافظة"، منذ 6 أيام، وقد انطلق نحو 500 متظاهر من ساحة الحبوبي، وسط المدينة اليوم، مرددين شعارات مناهضة للحكومة وائتلاف الدولة والقانون، الذي يتزعمه المالكي. وأعلن المتظاهرون أنهم سيواصلون تظاهرتهم للمطالبة بتحسين الخدمات وإمدادات الطاقة النفطية والكهربائية للمدينة. مؤكدين سعيهم إلى "توسيع نطاق احتجاجاتهم، لتشمل جميع المحافظات الجنوبية بهدف إيصال رسالة إلى وزارة الكهرباء بشأن قدرتهم على استرداد حقوقهم سلمياً أو بالقوة إذا أصرت على تجاهل مطالبهم المشروعة". وانتقد الصدر في بيان أصدره مكتبه الإعلامي "سعي السياسيين إلى تكريس نفوذهم وتقوية سلطانهم للحفاظ على كراسيهم"، متساءلاً "أين كان المالكي طيلة هذه السنوات، وهل القبلات والمعانقات تمحو المفخخات؟"، في إشارة إلى مصافحة المالكي ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي خلال مشاركتهم في الاجتماع الرمزي، الذي عقد في منزل رئيس المجلس الإسلامي الأعلى عمار الحكيم، السبت الماضي لحل الأزمة السياسية والأمنية في العراق. ويشهد العراق تظاهرات واعتصامات منذ 23 كانون الأول/ديسمبر 2012، رفع المشاركون فيها مطالب بإطلاق سراح محتجزين دون أدلة تدينهم واجراء إصلاحات قانونية، وبعد تجاهل الحكومة لمطالبهم، قرروا رفع سقف المطالب إلى الدعوة لإطاحة الحكومة وإسقاط الدستور.