استعاد الفط زخمه أمس وتجاوزت أسعار «برنت» 103 دولارات للبرميل، إذ أبطل انخفاض مخزون الخام الأميركي وأنباء عن تراجع الصادرات الإيرانية، أثر المخاوف من احتمال إقدام مجلس الاحتياط الفيديرالي (البنك المركزي) الأميركي على خفض التيسير النقدي. وأشاعت هذه التوقعات قلقاً في الأسواق العالمية وساعدت في دفع الأسهم الآسيوية إلى أدنى مستوياتها هذا العام. لكن أنباء التراجع الحاد في المخزون الأميركي من النفط الخام ومؤشرات على مزيد من الانخفاض في الصادرات الإيرانية لآسيا، ساعدت على رفع الأسعار على رغم علامات على وفرة كبيرة في المعروض. وارتفعت العقود الآجلة لمزيج «برنت» تسليم تموز (يوليو) 30 سنتاً إلى 103.34 دولار للبرميل، وزاد الخام الأميركي 50 سنتاً إلى 94.24 دولار للبرميل. وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية تراجع المخزون 6.3 مليون برميل الأسبوع الماضي. في سياق آخر، وسّعت الولاياتالمتحدة إعفاءاتها من العقوبات على مشتريات النفط الإيراني لتشمل تسع دول بينها الهند والصين، كما أعلن وزير الخارجية جون كيري. وفي نظر واشنطن، فإن هذه الاقتصادات التسعة، الصين والهند وماليزيا وكوريا الجنوبية وسنغافورة وجنوب أفريقيا وسريلانكا وتركيا وتايوان، اتخذت إجراءات للحد وحتى لوقف وارداتها من النفط الإيراني وليست معنية بالعقوبات الأميركية ضد إيران بسبب برنامجها النووي. من جهة أخرى، قال مسؤول في قطاع النفط العراقي أن بلده بدأ ضخ النفط تجريبياً في خط أنابيب كركوك - جيهان بعد إكمال إصلاحات في أعقاب تفجير وقع هذا الأسبوع. وتوقع عودة التدفقات إلى المستوى المعتاد خلال 24 ساعة. وقال المسؤول: إذا نجح ذلك فسيصل معدل الضخ إلى ما بين 300 و350 ألف برميل يومياً». في سياق متصل، أعلن وزير الاستثمار السوداني أن العراق وافق على تصدير النفط إلى السودان وقبل أن يكون الدفع مؤجلاً. وقال الوزير، عثمان اسماعيل، بعد عودته من بغداد إن الحكومة العراقية وافقت خلال زيارته على تزويد السودان بالنفط وأن بغداد ستسمح للخرطوم أن تدفع ثمن النفط في وقت لاحق.