أطلقت جمعية البر في جدة أخيراً، أول مركز تنموي متخصص للأسر المنتجة التابع للجمعية، الذي افتتحه رئيس مجلس إدارة الجمعية مازن بترجي، ضمن خطة التطوير التي يشهدها برنامج الأسر المنتجة في الجمعية، بقصد خدمة أكبر شريحة من المستفيدات. وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية البر في جدة مازن بترجي خلال احتفالية إطلاق المركز أن عدد الأسر المستفيدة من برنامج الأسر المنتجة بلغ نحو 1.100 أسرة، مشيراً إلى أن المستفيدات حصلن على الدعم الكامل بعد تدريبهن وتمكينهن، وإعداد دراسة جدوى لمشاريعهن ثم تقديم القروض المناسبة لهن. واستعرض بترجي سعي الجمعية للإسهام في زيادة دخل النساء اللواتي يملكن مشاريع متناهية الصغر من خلال تقديم خدمات مالية تناسب حاجاتهن لتحقيق الاستمرارية لمشاريعهن من داخل منازلهن، مؤكداً أن برنامج الأسر المنتجة احتوى كثيراً من صور الإبداع وحب العمل، وأسهم في توليد الكثير من القصص الرائعة من النجاحات لأشخاص وأسر كانوا في الماضي محتاجين فأصبحوا منتجين. وأفاد بأن الجمعية وفرت قروضاً للنساء اللواتي لا يملكن أي ضمانات للاقتراض من المصارف التجارية أو مؤسسات التمويل الأخرى لصالح تمويل مشاريعهن الصغيرة، والنهوض بهذه الفئة اقتصادياً واجتماعياً بما ينعكس بشكل إيجابي على الأسر محدودة الدخل، مبيناً أن البرنامج يهدف إلى القضاء على الاتكالية والتخاذل والاستسلام والكسل من خلال خلق وتطوير مفهوم الأسر المنتجة التي تسهم في خلق فرص عمل خاصة للمرأة من خلال إبراز عدد من الأعمال اليدوية والفنية ومن أبرزها المشغولات المنزلية، الاكسسوارات، أعمال الخوص، السدو والعطورات المخلطة، والتحف الحبيسة. وبين حرص الجمعية على تدريب النساء على أفضل الآليات المعمول بها في تنفيذ مثل هذه المشاريع مكتبياً وميدانياً، إضافة إلى توثيق التواصل بين منسقات الإقراض والمقترضات للإطلاع الدائم على مستجدات العمل والتوجيه المستمر، تقديم الدعم المعنوي، تدريب المقترضات على كيفية حساب الربح والخسارة، وتذليل العقبات إن وجدت، إضافة إلى مساعدتهن على تسويق منتجاتهن، وتهيئة المتقدمات منهن نفسياً لدخول سوق العمل من داخل منازلهن بطريقة متدرجة بحسب ميولهن.