خلت معظم شوارع العاصمة العراقية امس من المارة باستثناء تلك التي حددتها السلطات لسير زوار الإمام موسى الكاظم (الأمام السابع لدى الشيعة)، فيما كثفت القوات الأمنية من إجراءاتها في الأحياء ومخارجها. وشهدت بغداد خلال اليومين الماضيين هدوءاً نسبياً، بعد أسبوع دامٍ خلف مئات الضحايا، وذلك بالتزامن مع دخول الخطة الأمنية الخاصة بزيارة الإمام الكاظم، والتي تبلغ ذروتها يوم غد (الثلثاء)، حيز التنفيذ، وبدأت بمنع العجلات التي تحمل لوحة أرقام موقتة (سوداء) من السير حتى إشعار آخر. وأوضح الناطق باسم وزارة الداخلية العقيد سعد معن أن «الخطة تتضمن نشر القوات وفرض أطواق أمنية وتوفير الغطاء الجوي عبر الطائرات المروحية، كما أنها سخرت كل إمكانياتها اللوجستية من توفير صهاريج المياه لمواكب وسيارات الإسعاف والإنقاذ التابعة لوزارتي الدفاع والداخلية، فضلاً عن توفير مئات السيارات العسكرية لنقل الزائرين من اطرف مدينة الكاظمية إلى مواقع محددة في جانبي الكرخ والرصافة». وكانت وزارة الدفاع العراقية أعلنت أول من امس اعتقال مجموعة يشتبه بأنها كانت تخطط لقصف مواكب زوار الإمام الكاظم باستخدام طائرات أطفال محورة. إلى ذلك كشفت الجهات الرسمية العراقية أرقام ضحايا أحداث العنف التي شهدتها البلاد الشهر الماضي. وأظهرت أرقام أعلنتها وزارات الداخلية والدفاع والصحة أن «464 مدنياً و88 عسكرياً و96 شرطياً، استُشهدوا في التفجيرات، بينما أصيب 1097 مواطناً، بينهم 700 مدني». يذكر أن الأممالمتحدة أعلنت السبت الماضي أن حصيلة ضحايا العنف في العراق في أيار (مايو) الماضي بلغت 3442 بين قتيل وجريح، ودعت القادة السياسيين إلى «وقف نزيف الدم الذي لا يطاق».