أوردت وسائل إعلام إيرانية، مؤيدة للنظام ومعارضة له، أن السلطات اعتقلت 7 أشخاص على الأقل، بينهم أعضاء في الحملة الانتخابية لرئيس مركز الدراسات التابع لمجلس تشخيص مصلحة النظام حسن روحاني، خلال تجمّع انتخابي شهد رفع صور للزعيم المعارض مير حسين موسوي وندد خلاله روحاني ب «المناخ الأمني» في البلاد. وأفاد موقع «كلمة» التابع لموسوي، بتوقيف السبعة خلال التجمّع في مسجد جماران شمال طهران، ونقلهم إلى سجن ايفين، بعدما طالب مشاركون في التجمّع بإطلاق موسوي، الخاضع مع الزعيم المعارض الآخر مهدي كروبي، لإقامة جبرية منذ عام 2011. وهتف مشاركون «أفرجوا عن السجناء السياسيين» و «الجامعة ليست ثكنة» و «الموت للديكتاتورية». وأكد موقعا «نسيم أونلاين» و «ألف» الإلكترونيان المحافظان، توقيف أعضاء في حملة روحاني، بينهم سعيد الله بداشتي الذي يرأس قطاع الشباب في الحملة، ومحمد بارسي وشيرين ميركرمي ومحسن رحمني. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن ناطق باسم حملة روحاني إن «أشخاصاً حاولوا إرباك اللقاء»، فيما ورد في بيان أصدره مكتب المرشح المعتدل، دعوته «الجميع إلى احترام القانون والتحلي بهدوء وصبر»، معتبراً أن أفعالاً مشابهة «تناقض خط المعتدلين وتصب في خانة العدو». أما قائد الشرطة الجنرال إسماعيل احمدي مقدم فذكّر بأن «أحد تعهدات المرشحين، هو الامتناع عن اتباع قادة التمرد عام 2009»، وزاد: «هذه القضية ليست مرتبطة ربما بالمرشح، وقد يكون بعضهم أراد الاستفادة من الوضع». وكان شريط فيديو بثته الحملة الانتخابية لروحاني، أظهره يتساءل خلال التجمّع: «لماذا هناك أجواء أمنية في كل مكان؟ في الشوارع والجامعات والمدارس. يجب إنهاء هذا المناخ الأمني». وأضاف: «يستحق شعبنا مزيداً من السلام والحرية والرخاء والكرامة والأمن. ولن يكون ذلك ممكناً، سوى بوجودكم. لا تدعوهم يثبطون عزيمتكم. إن لم يقترع الشعب، يترك بذلك الساحة لخصومكم». وزاد: «هذه السنة لن تكون مثل عام 2009». في غضون ذلك، أفادت وكالة أنباء «فارس» بأن أكثر من مئة نائب يساندون ترشيح رئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف، فيما تعهد المرشح علي اكبر ولايتي، مستشار الشؤون الدولية لمرشد الجمهورية علي خامنئي، وضع نظام «صحة عامة مجاني» للجميع. إلى ذلك، أفادت وكالة أنباء «مهر» بأن محكمة أمرت بحظر صدور صحيفة «إيران» لستة اشهر، إذ اتهمتها ب «نشر أخبار كاذبة. والصحيفة تديرها حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد الذي أفادت «مهر» بتعرّض مروحية كانت تقله ومسؤولين، خلال تحليقها فوق مرتفعات ألبرز شمال طهران، ل «خلل فني»، مشيرة إلى أن «الطيار تمكّن بمهارة، من إنزال المروحية على الأرض من دون حدوث إصابات». ولفتت إلى أن نجاد ومرافقيه عادوا إلى العاصمة براً. في باريس، شدد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند على «الضرورة الملحة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي»، مضيفاً: «ليست فقط إسرائيل مهددة، بل المنطقة كلها التي باتت مضطربة بسبب احتمال امتلاك إيران هذا السلاح».