بدأ الرئيس الايراني المنتهية ولايته محمود احمدي نجاد السبت من الدورة الاولى في الانتخابات الرئاسية التي جرت الجمعة، على الرغم من الاتهامات التي ساقها منافسه الرئيسي المحافظ المعتدل مير حسين موسوي بحصول مخالفات. وبحسب آخر الارقام المتوفرة والتي سجلت عند الساعة 02,22 تغ، قبل ساعات من اعلان النتيجة النهائية فقد حصل احمدي نجاد على 68,8% من الاصوات بعد فرز 87% من صناديق الاقتراع، وحصل بالتالي على اكثر من 9,5 ملايين صوت زيادة عن منافسه الرئيس المحافظ المعتدل مير حسين موسوي الذي لم تزد نسبة الاصوات التي حصل عليها عن 32,6%. ونقلت وكالة مهر للانباء عن المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور عباس علي قدخدائي قوله ان "نسبة المشاركة تجاوزت عتبة ال82%". من جهته قال علي اكبر جوانفكر المستشار الاعلامي للرئيس المنتهية ولايته لوكالة فرانس برس ان "نسبة مشاركة الناخبين غير مسبوقة تظهر دعم الايرانيين وثقتهم بنظام الجمهورية الاسلامية وثقتهم بالمرشد الاعلى" آية الله علي خامنئي. وصرح مجتبى سماره هاشمي المسؤول عن حملة احمدي نجاد في تصريح نشرته السبت وكالة فارس للانباء، ان "الفارق بين عدد الاصوات التي حصل عليها احمدي نجاد وتلك التي حصل عليها منافسوه يعني ان اي شك في فوزه سيعتبره الرأي العام شكلا من اشكال المزاح". ودافع التلفزيون الرسمي عن شرعية الانتخابات عبر بث آراء للناخبين التقطها الجمعة وتدعو جميعها الى ضرورة احترام نتائج الانتخابات. وكان موسوي ندد منذ بما اعتبره تلاعبا بالنتائج وانتهاكات اعترت العملية الانتخابية في وقت كان من المفترض ان تعزز المشاركة الكثيفة حظوظه بالفوز. وسادت اجواء من التوتر المقر الرئيسي لحملته الانتخابية الواقع على مقربة من وزارة الداخلية حيث طوقت اعداد كثيفة من الشرطة المئات من انصاره الذين اطلقوا هتافات منددة باحمدي نجاد، سرعات ما تطورت الى صدامات مع الشرطة. وهتف مناصرو موسوي امام المقر العام لحملة مرشحهم "لقد افلسوا البلاد ويريدون الحاق المزيد من الافلاس بها خلال السنوات الاربع القادمة"، بينما كانت الشرطة تحاول تفريقهم بضربهم بالعصي وركلهم بالارجل. وبحسب وكالة الانباء الرسمية ايرنا فان اي تجمع لمناصري اي مرشح ممنوع. اما المرشحان الباقيان الاصلاحي مهدي كروبي والمحافظ محسن رضائي، فحاز كل منهما على اقل من 2% من الاصوات. وصدرت الصحف السبت وقد بدا عليها الحذر. وعنونت صحيفة كلام سابز التابعة لموسوي "الحضور الاخضر للشعب اصبح حاسما للمستقبل"، علما ان اللون الاخضر هو شعار حملة موسوي. بالمقابل عنونت صحيفة كيهان الداعمة لاحمدي نجاد "الشعب رضخ للمرشد وقال كلمته". وكان موسوي (67 عاما) اعلن بعيد اغلاق صناديق الاقتراع فوزه باانتخابات و"بفارق كبير". وغير ان وكالة الانباء الرسمية ما لبثت ان اعلنت فوز احمدي نجاد (52 عاما). وقال موسوي ان فرق حملته "لاحظت في بعض المدن مثل شيراز واصفهان وطهران وجود عدد غير كاف من بطاقات الاقتراع.بعض مقارنا هوجمت. سالاحق وبدعم من الشعب الذين يقفون وراء هذه الاعمال غير القانونية". وجرت الحملة الانتخابية في اجواء من المنافسة الحادة بين المرشحين، وفي اجواء احتفالية ايضا لا سابق لها منذ انتصار الثورة الاسلامية قبل ثلاثين عاما. كما عكست الانقسامات العميقة بشأن مستقبل ايران بعد اربعة اعوام من رئاسة احمدي نجاد.