طهران – أ ب، رويترز، ا ف ب، وكالة «مهر»، قناة «العالم» – إعادة فرز 10 في المئة من الأصوات والتي اجراها مجلس صيانة الدستور في إيران امس، ابقت على نتائج الانتخابات الرئاسية كما هي، فيما دعا الرئيس محمود احمدي نجاد القضاء الى التحقيق في مقتل ندا آغا سلطان التي انتشرت صور احتضارها على الانترنت. وفي وقت أطلقت السلطات الإيرانية خمسة من الموظفين المحليين التسعة في السفارة البريطانية الذين اعتقلتهم الأحد الماضي، شدد مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي على ان الاستقرار في ايران هو في مصلحة المنطقة والعراق. اعلن مجلس صيانة الدستور في ايران امس، ان النتائج الاولية لاعادة فرز الاصوات ضمن عينة عشوائية، لا تشير الى «أدنى تغيير» في نتائج الانتخابات الرئاسية. جاء ذلك بعد فشل اجتماع بين اللجنة الخاصة لاعادة الفرز وممثلي المرشح الاصلاحي الخاسر مير حسين موسوي، فيما جدد المرشح الاصلاحي الاخر مهدي كروبي التأكيد على ضرورة الغاء نتائج الاقتراع. وقال الناطق باسم مجلس صيانة الدستور عباس علي كدخدائي: «بسبب مماطلة ممثلي مير حسين موسوي ونظراً الى ان الاجتماع المشترك لم يفضِ الى نتيجة، صدر امر باعادة فرز 10 في المئة من الاصوات في البلاد امام عدسات التلفزيون». وأضاف: «على رغم الجهود التي بذلها مجلس صيانة الدستور من اجل تأمين مطالب السيد مير حسين موسوي، الا ان النتيجة لم تكن ايجابية للأسف». وكان كدخدائي قال ان «شخصية سياسية» قدمت لمجلس صيانة الدستور مساء الاحد الماضي «اقتراحاً من قبل موسوي، اعتبره المجلس إيجابياً». واضاف ان المجلس «مستعد لاعادة فرز بطاقات اقتراع بحسب طريقة موسوي». وافاد تلفزيون «العالم» الرسمي الايراني بأن الفرز الجزئي في 22 دائرة في طهران واقاليم اخرى، في حضور ممثلين عن المرشح المحافظ محسن رضائي، اظهر ان «النتائج الجديدة ليست مغايرة لتلك المعلنة سابقاً». ورجحت القناة انتهاء العملية مساء امس، على ان تصدر النتائج بعد 24 ساعة. ونقلت القناة عن عضو مجلس صيانة الدستور عباس كعبي قوله ان النتائج الاولية لاعادة الفرز ضمن عينة عشوائية، لا تشير الى «أدنى تغيير» في نتائج الانتخابات. واشار الى ان المجلس يعد تقريراً نهائياً يعلن فيه النتيجة. في المقابل، جدد كروبي التأكيد في رسالة بعث بها الى مجلس صيانة الدستور ان «الغاء الانتخابات هو السبيل الوحيد لاستعادة ثقة الشعب»، وهو موقف يشاركه فيه موسوي. ورفض المرشحان الاصلاحيان ارسال ممثلين عنهما لحضور اعادة الفرز. وكان موسوي طالب بتشكيل «لجنة تحكيم وطنية»، للنظر في مجمل العملية الانتخابية. وتزامنت اعادة الفرز، مع انتشار كثيف للشرطة في بعض ساحات طهران التي شهدت الاحد صداماً بين الشرطة وحوالى ثلاثة الاف من انصار موسوي تجمعوا قرب مسجد قبة، تكريماً لاحد قادة الثورة محمد بهشتي الذي قتل في تفجير عام 1981. واشار شهود الى ان الشرطة استخدمت لتفريقهم العصي وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما ادى الى جرح عدد من المتظاهرين، كما اعتقلت «واحداً او اثنين» منهم بحسب وكالة «فرانس برس». في الوقت ذاته، أعلن قائد متطوعي «الحرس الثوري» (الباسيج) حجة الإسلام حسين تائب اعتقال عدد من الأشخاص ارتدوا زي «الباسيج» او الشرطة كي يشاركوا في عمليات تخريب خلال الاحتجاجات. وأضاف ان ثمانية من عناصر «الباسيج» قتلوا خلال التظاهرات، كما جُرح 300 آخرون. في باريس، افادت منظمة «مراسلون بلا حدود» الى ان سجن ايفين في طهران تحوّل الى مركز اعتقال دموي، تسود فيه «المعاملة التعسفية». واضافت في بيان ان «لعائلات مئات السجناء الإيرانيين في سجن ايفين الحق برؤية أحبائهم ومعرفة أسباب اعتقالهم، وخصوصاً المعتقلين في القسم 209 المعرضين للخطر». واوضحت انها جمعت معلومات كثيرة عن حالات تعذيب في السجن. وأشار البيان الى وجود أكثر من 700 سجين في ايفين، بحسب لائحة وضعتها السلطات على بوابة السجن ووصفتها بأنها «غير مكتملة»، اذ ترفض السلطات إبلاغ ذوي المعتقلين بمكان وجودهم.