علمت «الحياة» أن المحكمة العامة في الرياض أجّلت أمس النظر في قضية المقيمة شوق التي أحرقتها امرأة سعودية تدعى نورة ب«الأسيد» قبل نحو عام، لعدم وصول التقرير الطبي عن حال المعتدى عليها إلى المحكمة. وذكرت شوق التي تبلغ من العمر 28 عاماً ل«الحياة» أن القاضي أجّل النظر في القضية لأن التقرير الطبي من مجمع الملك سعود الطبي لم يصل إلى المحكمة حتى أمس. وعن الحادثة قالت: «أملك مطعماً ومشغلاً كان ترخيصهما مسجّلاً باسم نورة التي كانت صديقة لي، وطلبت مني مرة مبلغاً، لكنني لم أستطع تأمينه لها، فظنت أنني لا أرغب في مساعدتها». وأضافت أن نورة قدمت إلى منزلها في يوم إجازة في محرم عام 1429ه، وفتحت لها العاملة المنزلية الباب فدخلت إلى غرفة نومها وضربتها بشدة، ثم سكبت عليها مادة الأسيد. وذكرت شوق أنها حاولت الخروج إلى دورة المياه للتخفيف من شدة الألم الذي أصابها إلا أن نورة منعتها. وتابعت: «كانت ساقي تؤلمني بشدة فحاولت الاستعانة بعصا لأستند عليها، لكنها كانت توقعني كلما وقفت، ثم حاولت خنقي بشال لكنه انقطع بسبب انسكاب أسيد عليه، فجلبت شالاً آخر وحاولت مرة أخرى، لكني استطعت الإفلات منها وتوجهت إلى دورة المياه». ولفتت إلى أن نورة دخلت دورة المياه شبه عارية بعدما وقع عليها بعض الأسيد وسكبت على نفسها الماء ثم خرجت مسرعة، فيما تم نقلها هي إلى مجمع الملك سعود الطبي ثم إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي. يذكر أن معظم ملامح جسد شوق ووجهها تشوهت، وفقدت بصرها وأذنيها.