توقفت حركة العمل في معان جنوب الاردن، بعد ان اعلن مواطنوها العصيان المدني بعد ليلة شهدت اعمال شغب احتجاجا على مقتل اثنين من ابناء المدينة وعدم كشف الاجهزة الامنية لهوية الجناة. وقال امجد آل خطاب عضو مجلس النواب الاردني عن محافظة معان ان "عصياناً مدنياً دخل حيز التنفيذ في مدينة معان (212 كلم جنوب) صباح اليوم". واضاف ان "هذه الخطوة أتت بعد انتهاء المدة التي منحها الاهالي للحكومة والسلطات الامنية للكشف عن هوية المتهمين بقتل اثنين من ابناء المدينة واصابة آخر في تبادل لاطلاق النار وقع في منطقة الرشيدية في العقبة (325 كلم جنوب) قبل خمسة ايام وما نتج عنها من تداعيات بعد عرض شريط فيديو على اليوتيوب يظهر ضرب وركل لاحد المتوفين من قبل اشخاص لم تكشف هويتهم بعد". واوضح آل خطاب ان "ما حدث هو نتيجة تراكمات"، مشيراً الى اعمال العنف التي حدثت في جامعة الحسين بن طلال الشهر الماضي التي تركت المدينة على "صفيح ساخن". وقتل اربعة اشخاص واصيب 25 اخرون في صدامات وقعت نهاية نيسان/ابريل بين مئات الطلاب في جامعة الحسين بن طلال في معان. وبحسب آل خطاب فان "الجهات المعنية قالت ان شريط الفيديو مفبرك رغم استطاعتها الوصول الى الشخص الذي قام بنشره على اليوتيوب"، مشيراً الى "وجود جهات تسعى لاثارة الفتنة بين ابناء معان والبادية". ودعا النائب الدولة الى تحمل مسؤولياتها و"حل المشكلة بشكل سليم وموضوعي"، مؤكدا انه طلب لقاء رئيس الوزراء عبد الله النسور وعدد من نواب المدينة ووجهاءها. من جهته، اكد احد شهود العيان من مدينة معان ابو عبده الكاتب ان "جميع المحال التجارية والاسواق مغلقة باستثناء مخبز واحد وصيدلية". واوضح ان "هناك احتجاجات واستخدام للاسلحة النارية اذ يسمع صوت اطلاق الاعيرة النارية" في داخل المدينة. وكانت مدينة معان شهدت ليلة السبت-الاحد اعمال شغب في وسط المدينة حتى وقت متأخر من الليل نتج عنها إحراق ثلاثة محلات تجارية ومكتب البريد ومحاولات للاعتداء على عدد من الدوائر الحكومية. واشتبك المحتجون مع قوات الدرك التي ردت من جانبها بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي. من جانبه، اكد مصدر امني عودة "الهدوء المشوب بالحذر" الى المدينة بعد ليلة شهدت "احتجاجات واطلاق اعيرة نارية" دون اعطاء المزيد من التفاصيل.