خيّمت أجواء التوتر في البقاع أمس، بعدما سجّلت عملية خطف جديدة ضحيتها المواطن أحمد خالد الحجيري من عرسال على طريق رياق-بعلبك عند مفرق تمنين- النبي أيلا من جانب مسلّحين. وتمكّنت كاميرات المراقبة على طريق بعلبك-رياق الدولية من التقاط فيديو لعملية الخطف، إذ انتظرت سيارة رباعية الدفع (شيروكي) كحلية اللون ذات زجاج داكن وصول سيارة أحمد الذي كان يقودها ومعه زوجته وتطارده سيارة من النوع نفسه حتى استطاع المسلحون في داخل السيارتين ايقافه الى جانب الطريق. ورُكنت سيارة الحجيري الى جانب الطريق، بينما أبلغت زوجته القوى الامنية التي حضرت إلى المكان. وفيما كان مقرّراً فتح الطريق الدولية ظهراً في سعدنايل من جانب اهالي مصطفى وخالد الحجيري اللذين خطفا الجمعة الماضي من منزلهما في تعلبايا، إلا أن عملية خطف أحمد عقّدت الأجواء أكثر. وقطعت الطريق الدولية بالاتجاهين بعد نصب خيمة في وسط الطريق، وشهدت الطرق الفرعية زحمة سير خانقة. وينتظر الأهالي عودة 5 مواطنين من آل الحجيري خطفوا في تعلبايا ومشاريع القاع ليضاف إليهم احمد الحجيري أمس. وقال رئيس بلدية سعدنايل خليل الشحيمي: «لدينا معلومات بأن الجهة الخاطفة هي آل حمية مقابل جثة ابنهم الموجودة عند داعش». ونقل أحد أهالي تعلبايا عن «النائب عاصم عراجي أنه سيتم الافراج عن شخصين اليوم (أمس) وشخصين غداً (اليوم)». ولفت آخر إلى أن «نادر الحريري طمأننا الى ذلك أيضاً». واستدعت عمليات الخطف مساء أمس عقد اجتماع لرؤساء البلديات في البقاعين الأوسط والغربي ومشايخ وفعاليات المنطقة في دار الفتوى في بر الياس. وفي السياق، سادت حال من الترقّب والاستنفار لدى أهالي العسكريين المخطوفين لدى الجماعات المسلحة في جرود عرسال الذين يواصلون اعتصامهم في ساحة رياض الصلح وهم يحضرون ل «يوم الغضب» خلال الساعات المقبلة في حال لم يتلقوا أي تطمينات جديدة. والتقى وزير الخارجية جبران باسيل وفداً من عائلة المصور في «سكاي نيوز عربية» سمير كساب المخطوف في سورية منذ سنة. وشكر والده انطوان بعد اللقاء «دولة قطر التي تساعدنا والسياسيين اللبنانيين، لا سيما اللواء عباس ابراهيم والوزير باسيل»، مشيراً إلى «معلومات غير مباشرة تؤكد لنا ان سمير ورفيقه بخير وأن سمير خطف عندما كان في حلب ومعلوم من هي المجموعة المسلحة المسيطرة على تلك المنطقة ولم يجر معنا سمير اي اتصال». وناشد «المجموعة الخاطفة بأن تسمح لابني بالاتصال بنا او ان يقوموا هم بالاتصال». وأكد ان «اتصالاتنا محصورة بالرئيس تمام سلام والوزيرين باسيل وبطرس حرب واللواء ابراهيم». في المقابل، ناشد معروف حمية والد الجندي محمد الذي أُعدم بالرصاص على أيدي «جبهة النصرة» «خاطفي المواطنين من آل الحجيري الإفراج عنهم»، مؤكداً أن «حق العائلة محصور برئيس بلدية عرسال علي الحجيري والشيخ مصطفى الحجيري ومارسيل الحجيري». وكانت عائلة آل حمية نفت الأحد الماضي خطف أي شخص، لافتة إلى أن «عمليات الخطف ليست من شيمنا».