أثار ذبح تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) لجندي لبناني خطف قبل اكثر من شهر من لبنان موجة توتر جديدة في البلاد متواصلة منذ السبت، تمثلت باعمال عدائية ضد لاجئين سوريين، وخطف على أساس طائفي بين سنة وشيعة في منطقة البقاع الشرقي. وقام مسلحون من آل المصري بخطف شخصين من بلدة عرسال، من أجل الضغط على تنظيم "داعش" لإطلاق أحد العسكري علي زيد المصري المختطف لدى تنظيم "داعش" منذ معارك عرسال، وفق ما نشرت وسائل إعلام محلية. وأفادت الوكالة الوطنية للاعلام في لبنان بأن "4 مسلحين مجهولين، أقدموا على إعتراض سيارة على الطريق الدولية في منطقة الطيبة في البقاع وخطفوا المواطن أيمن صوان من بلدة سعدنايل في البقاع الشمالي". وأدت عملية الخطف هذه إلى قطع طريق سعدنايل – شتورا احتجاجاً على خطف المواطن أيمن صوان في بعلبك، وفق الوكالة. وقام إبن المخطوف صوان بعملية خطف لعدد من سائقي سيارات الفانات رداً على إختطاف والده، وفق وسائل إعلام لبنانية. و أفادت الوكالة بأن "استخبارات الجيش اللبناني أفرجت عن اللبنانيين حسين ومحمد المصري بعدما تم التحقيق معه للإشتباه بتورطهما بخطف شخصين إثنين من عرسال". وقال احد وجهاء المنطقة الذي يقوم بوساطة بين الخاطفين وعائلتي المخطوفين عبدالله الفليطي وحسين البريدي رافضا كشف هويته لوكالة "فرانس برس": "تطلب عائلة المصري من ابناء عرسال ممارسة ضغط على الخاطفين من اجل الافراج عن ابنها، وتتمسك بانها لن تطلق المخطوفين، وهما مهندس وطبيب، قبل الافراج عن الجنود". وفي سياق متصل، قال شهود أن "مجهولين اقدموا ليل السبت الاحد على احراق خيم في تجمع للاجئين السوريين في منطقة الطيبة قرب بعلبك، ما دفع العديد من السوريين الى مغادرته. وفي الضاحية الجنوبية لبيروت، روى شاهد آخر رفض كشف اسمه أنه شاهد مجموعة من خمسة الى ستة شبان "يترجلون عن دراجاتهم النارية قرب مستشفى الرسول الاعظم، ويعترضون شاباً بعد ان سألوه ان كان سورياً ورد بالايجاب، فأشبعوه ضرباً". وفي الجنوب اللبناني قال رئيس بلدية برج الشمالي القريبة من مدينة صور ان البلدية "أمهلت السوريين الذين يعيشون في تجمع قرب مخيم برج الشمالي مهلة 48 ساعة لاخلائه اعتباراً من الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم"، مضيفاً "نحن لا نطردهم، لكننا قلقون على الوضع الامني في بلدتنا، ولا نريد لبؤر ارهابية ان تنمو في المخيمات". من جهة ثانية، إستجوب قاضي التحقيق العسكري عماد الزين، اليوم، ثلاثة موقوفين في ملف عماد جمعة على اثر أحداث عرسال، وأصدر مذكرات وجاهية بتوقيفهم سندا الى مواد الإدعاء. وبذلك يرتفع عدد الموقوفين في هذا الملف الى 31 موقوفاً.