علمت «الحياة» أن عدداً من الطالبات تستعد جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية لتخريجهن يوم الثلثاء المقبل، اللاتي يعتبرن أول دفعة نسائية من الجامعة، حصلن على مؤهل «ماجستير» في علوم الأدلة الجنائية، وأخريات في تخصصات «أمنية»، وأكدت مصادر ل«الحياة» أن هؤلاء المتدربات لا ينتمين لأية جهة أمنية أو عسكرية في المملكة. وأكد المصدر أن المتدربات السعوديات يعملن في جهات حكومية ولا يتبعن لأية جهات أمنية أو عسكرية في السعودية، مشيراً إلى أن عدد الطالبات اللاتي ستخرجهن الجامعة يزيد على 50 طالبة، بعضهن سعوديات وأخريات من دول عربية. ولفت إلى أن حفلة تخريج طلاب وطالبات جامعة نايف تتزامن مع تخرج متدربين من 12 دولة أوروبية وآسيوية وأفريقية من حلقة علمية موضوعها «مكافحة الإرهاب»، يستفيد منها ضباط الأمن المختصون من ألمانيا، إسبانيا، رومانيا، سنغافورا، فرنسا، النمسا، بريطانيا، تركيا، جنوب إفريقيا، هولندا، السويد، والاتحاد الأوروبي. وطبقاً للمصدر، فإن الحلقة العلمية تهدف إلى الوقوف على تجربة السعودية في مكافحة الإرهاب ومجال المناصحة وإعادة التأهيل، وإطلاع المشاركين على أسس وقواعد إدارة الأزمة في الحدث الإرهابي، وإكساب المشاركين المهارات اللازمة في مجال التأثير الإعلامي في الحدث الإرهابي، وإلقاء الضوء على مدى الأخطار الناجمة عن الإرهاب الدولي، والتأكيد على مفهوم الإرهاب من وجهة نظر الشريعة الإسلامية. وذكر أن المشاركة الواسعة من الدول الأوروبية والآسيوية والأفريقية في هذه الحلقة العلمية يدل على نجاح تجربة السعودية والاستراتيجية التي طبقتها في مكافحة الإرهاب بأشكاله كافة بحيث أصبحت محط أنظار دول العالم بقصد التعرف والإفادة من هذه التجربة الفريدة. وأشار إلى أنه يأتي تنظيم هذه الحلقة العلمية المهمة في إطار التعاون المثمر بين الجامعة والأجهزة الأمنية في مختلف دول العالم وتفعيل الاتفاقات العلمية بين الجامعة والأجهزة الأمنية في تلك الدول، بهدف الارتقاء بقدرات رجال الأمن في مجال مكافحة الإرهاب. وقال رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور جمعان رشيد بن رقوش في بيان صحافي أمس (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، بمناسبة رعاية وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف مساء الثلثاء المقبل، الحفلة السنوية لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وتخريج دفعة جديدة من طلاب وطالبات كلية الدراسات العليا وكلية العلوم الاستراتيجية وكلية علوم الأدلة الجنائية، وكلية اللغات في الجامعة الحاصلين على درجة الدكتوراه والماجستير والدبلوم العالي، إضافة إلى المشاركين في عدد من البرامج التدريبية والملتقيات العلمية: «إن رعاية وزير الداخلية للحفلة هي من منطلق تأكيده وحرصه على أهمية بسط الأمن الشامل ومواكبة الجامعة للتطورات العلمية والمستجدات التقنية بما يحقق أهدافها وغاياتها في رفع كفاءة الأجهزة الأمنية العربية وتنمية قدرات منتسبيها وتزويدهم بأحدث المستجدات المعرفية والعلمية». ولفت إلى أن رعاية وزير الداخلية للمناسبة هي تشريف للجامعة وتكريم لرجال العلم والأمن، وتأكيد للرعاية السامية التي توليها المملكة لبيت الخبرة الأمنية العربية، «لا يستغرب على المملكة فهي السباقة دائماً في دعم العمل العربي المشترك في شتى مجالاته». وأكد أن الجامعة وهي تحتفل بتخريج دفعة جديدة من طلابها وطالباتها لتؤكد سعيها إلى تلبية حاجات الأجهزة الأمنية العربية في المجالات المختلفة، ولاسيما التخصصات الدقيقة ذات العلاقة التي تواكب متطلبات العصر في مناحي الأمن المتعددة بهدف الارتقاء بفاعلية أجهزة الأمن العربية وكوادرها، مضيفاً: «إن الجامعة أولت برامج الكليات ومناهجها الدراسية عناية فائقة لتطويرها، إضافة إلى إقامة علاقات علمية وتعليمية مع الكثير من الجامعات والمؤسسات والمعاهد العربية والإسلامية والدولية والهيئات والمنظمات العالمية؛ إيماناً من الجامعة بأهمية مثل هذا التعاون في إثراء المعرفة وتبادل الخبرات، كما أسهمت الجامعة في التصدي للمشكلات والقضايا الأمنية التي تعاني منها المجتمعات المعاصرة، وحققت نجاحات مقدرة في هذه القضايا مثل مكافحة الإرهاب والاتجار بالبشر وحقوق الإنسان ومكافحة الفساد والأمن النووي والإعلام الأمني، وحققت إنجازات هي محل إشادة وتقدير من المؤسسات العربية والدولية».