يرعى النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الأمير نايف بن عبدالعزيز مساء اليوم (الأربعاء) الحفلة السنوية لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بتخريج دفعة جديدة من طلاب كلية الدراسات العليا وكلية التدريب وكلية علوم الأدلة الجنائية وكلية اللغات بالجامعة. وسجّل عدد من أعضاء السلك الديبلوماسي العربي المعتمدين لدى المملكة وعمداء الكليات بالجامعة والمسؤولون والطلبة الخريجون انطباعاتهم عن الرعاية وتقديرهم لدوره الرائد ودعمه ورعايته للجامعة وعن اعتزازاهم بالجهود الكبيرة التي تقوم بها جامعة نايف العربية لتحقيق الأمن العربي بمفهومه الشامل. وأكد سفير فرنسا لدى المملكة السيد بارتران بيزانسانو ل«الحياة» أن العلاقة بين فرنسا وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية قديمة ومستقرة، وترجع إلى سنة 1984، أي أكثر من ربع قرن. الحلقة الأولى التي تمت بين الجامعة، وقسم التعاون الفني الدولي للشرطة الفرنسية، كانت لفائدة مجموعة من الشرطة من الدول العربية أعضاء الجامعة العربية، وقد تم تنظيمها في شهر فبراير 1985 بباريس، وكانت عبارة عن دورة تدريبية لمكافحة المتاجرة بالمخدرات. وقال: «منذ ذلك الحين، تم تنفيذ أكثر من 50 نشاطاً أمنياً بين الجانبين واستفاد منها أكثر من 1500 متدرب عربي. هذه الدورات التدريبية تم تنظيمها في مجالات مختلفة، مثل: مكافحة الإرهاب، حماية كبار الشخصيات، مكافحة المخدرات، مكافحة الهجرة غير الشرعية، أمن الطرق وحماية الحدود». وأضاف: «واكبت فرنسا تطور هذه المؤسسة التعليمية الأمنية منذ كانت أكاديمية حتى صارت جامعة ولذلك، وانطلاقاً من إيماننا بمواكبة هذا التطور، فإن جامعة جون مولان ليون3 أصبحت أيضاً إحدى الشركاء المنتظمين لهذه الجامعة التي وقّعت معها اتفاقاً تفاهم وتعاون سنة 2002». من جهته، أكد عميد كلية الدراسات العليا بجامعة نايف عامر خضير الكبيسي بأن كلية الدراسات العليا بالجامعة تسعد في هذا اليوم بتخريج الدفعة الرابعة والعشرين من طلبتها الذين استكملوا متطلبات حصولهم على درجة الدكتوراه أو الماجستير أو الدبلوم في الأقسام العلمية الأربعة وما يتفرع منها من تخصصات دقيقة، وذلك في سياق دور الجامعة المميز في رفد الأجهزة الأمنية على اختلاف قطاعاتها بنخبة جديدة تميزت هذا العام بقفزة نوعية تمثلت في إنجازهم لمتطلبات التخرج في حدود المدة الزمنية الدنيا، وفي تناولهم لمواضيع بحثية لها أبعاد تطبيقية وتطويرية جديدة كما تحققت طفرة كمية تمثلت بتخريج 44 طالباً من حملة الدكتوراه و 225 طالباً من حملة الماجستير و165 طالباً من حملة الدبلوم، وهي بذلك تحقق رقماً قياسياً غير مسبوق مع الحفاظ على معايير الجودة والتميز التي حرصت على تطبيقها. إلى ذلك، قال رئيس قسم العلوم الشرطية بكلية الدراسات العليا الفريق الدكتور عباس عبدالمحمود أبو شامة إن تشريف الأمير نايف بن عبدالعزيز لحفلة الجامعة السنوية يسعد العاملين بهذه الجامعة، و يؤكد دوماً الدعم الكامل لهذه المؤسسة العلمية الأمنية الوحيدة في العالم العربي في أهدافها و برامجها.