استدعت وزارة الخارجية المصرية السفير الإثيوبي لدي القاهرة محمود دردير، وأبلغته رفضها لتحركات بلاده في بناء "سد النهضة". وقالت صحيفة "الأهرام"، عبر موقعها الالكتروني إن "نائب وزير الخارجية المصري للشؤون الأفريقية السفير علي الحفني ومسؤولون من الوزارة التقوا دردير، وعبَّروا له عن رفض مصر لهذا الإجراء والإصرار على الُمضي في عملية بناء سد النهضة قبل التوصل الي اتفاق ينهي الخلافات القائمة بين إثيوبيا ودولتي المصب (مصب النيل) مصر والسودان". ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي مصري مطلع قوله "إن وزارة الخارجية تتابع بشكل دقيق ما تقوم به إثيوبيا من تحركات خلال الفترة الماضية نحو بناء سد النهضة"، مشددا لى أن الوزارة بانتظار التقرير الذي سيصدر عن اللجنة الفنية الثلاثية المنعقدة حالياً في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لبحث الآثار الفنية للسد، والذي سيصدر خلال الساعات القليلة القادمة". وأضاف المصدر "أن تحويل مجرى النيل الأزرق بإثيوبيا لن يؤثر على حصة مصر من المياه"، معتبراً أنها خطوة كانت متوقعة في ظل الخطوات التنفيذية لبناء السد. كانت الحكومة الإثيوبية بدأت أمس عملية تحويل مجرى النيل الأزرق (أحد رافدين رئيسيين يشكلان نهر النيل في منطقة المنابع إلى جانب النيل الأبيض) إيذاناً ببداية العملية الفعلية لبناء سد النهضة، فيما تسود مصر حالة من القلق من أن يؤدي بناء السد على حصة مصر من مياه نهر النيل والبالغة 55.5 مليار متر مكعب سنوياً.