تفضل هناء السعد شراء الاكسسورات من «قلادات وأساور وأقراط»، على شراء ذات القطع والمصنوعة من الذهب، وترى السعد «طالبة جامعية» أن الاكسسوارات هي لغة العصر الذي تعيشه، وتناسب ذوقها وتضيف جمالاً مميزاً لمظهر ثيابها. وتقول: «توجهي لاقتناء الاكسسوارات هو تعدد أشكالها وموديلاتها غير التقليدية، وبساطتها وفي الغالب أجدها متناسبة مع نوعية ملابسي والتي أفضل أن تكون بسيطة في الغالب». وتشير السعد إلى أن اعتمادها على ارتداء الاكسسورات لا يتوقف على وقت معين، إذ تفضل ارتداءها حتى في المناسبات والحفلات والأفراح. وأضافت: «أفضل ارتداء الاكسسوارات مع ثياب الحفلات والسهرات خصوصاً وأنني استطيع شراء اكسسوار لكل زى للسهر، إضافة إلى الخيارات المتعددة من الاكسسوارات التي يمكن ارتداءها مع ذات الزى فيغير المظهر العام تماماً». واستدركت بالقول: «لعل ارتفاع سعر الذهب يجعله خارجاً من تفكيري في حال بحثي عن حلي للزينة، فهي باهظة الثمن بالنسبة لي، ولا استطيع شراء مجوهرات لكل مناسبة، مقارنة بسعر الاكسسوارات التي هي في متناول الجميع وهنالك خيارات أكثر وأشكال عدة تناسب غالبية الأذواق، واستطيع شراء اكسسوار لكل مناسبة أو فستان». وهناء السعد ليست الوحيدة من بنات جيلها التي ترى أن الاكسسوارات هي لغة عصرها وهي الملاذ الملائم لها في تحسين مظهر ثيابها وتجميلها، فأروى جابر وهي «طالبة جامعية»، تنجذب بشكل مستمر لتلك الأكشاك المخصصة لبيع الاكسسوارات في المراكز التجارية، وترى التجول بينها شيء ضروري ومهم عند زيارتها للمجمعات التجارية، وتقول: «أحرص على التجول بين أكشاك الاكسسوارات، وفي الغالب أشتري قطعتين أو ثلاث قطع جديدة في كل مرة أذهب بها لمجمع تجاري». مشيرة إلى أن أكثر من يجذبها في تلك الاكسسوارات هي الأقراط والتي تحرص على تغييرها في كل مرة تبدل فيها ملابسها في اليوم، وتضيف: «أحب الأقراط ودائماً أبحث عن المميز منها وغريب التصميم وما أبحث عنه من الصعب أن أجده في محال الذهب والمجوهرات والتي في الغالب تكون تقليدية في التصميم وباهظة الثمن قياساً بقطعة الاكسسوار والتي أجد أن سعرها ملائم لي واستطيع اقتناء الكثير منها في آن واحد، وهذا يجعل لدي خيارات عدة من الأقراط والأساور والقلادة وحتى الخواتم التي أبدلها وأغيرها بحسب ما أرتديه». أما أهواء أحمد فتشير إلى أن وجود الاكسسوارات بالقرب من «كاشير المحاسبة» في غالبية المحال والماركات العالمية يجعلها في الغالب تحرص على شراء الاكسسوار في كل مرة تذهب فيها للتسوق. منوة إلى أن الاكسسوارات لم تعد من الكماليات بل هي شيء أساسي تعتمد عليه السيدة والفتاة في مظهرها، وتقول: «أفضل شراء الاكسسوارات على شراء المجوهرات، ليس لأنني لا أحب المجوهرات بل ارتفاع سعرها يجعل من الصعب اقتناءها في أى وقت». وتضيف: «كما أن كثرة الترويج للاكسسوارت أسهم في انتشار اقتنائها لدى النساء وفي مختلف الأعمار، فهنالك اكسسوارات تناسب أى وقت سواء لفترات الصباح والزيارات الاعتيادية أو الحفلات والمناسبات الاجتماعية». وترى أن وجودها في كل مكان خصوصاً بالقرب من الأماكن المخصصة للمحاسب في المحال الكبرى سهل عملية تسويقها، إضافة إلى أسعارها المعقولة والتي هي في متناول الجميع. وفي المقابل يرى عاملون في مجال بيع الاكسسوارات النسائية أنها لا تخضع لموسم معين، فالإقبال عليها مستمر طول أيام السنة ويرتفع في أيام إجازة نهاية الأسبوع إلى 40 في المئة عن الأيام الاعتيادية وسط الأسبوع. ويقول بائع في كشك متخصص لبيع الاكسسوارات داخل أحد المجمعات التجارية في جدة علي محمد: «إن الفتيات المراهقات والشابات دون ال30 هن الأكثر إقبالاً على شراء الاكسسوارات خصوصاً الأقراط والخواتم، وفي الغالب تشتري الواحدة منهن أكثر من قطعة في كل مرة». منوهاً إلى أن الأسعار لديه متفاوتة منها الرخيصة ومنها المتوسط ومنها غالية الثمن، ويضيف: «إن الاكسسوارات غالية الثمن والتي تشبه المجوهرات الأصلية لها مواسم وفي الغالب تكون فترات الأعراس في الصيف أو الإجازات، عدا ذلك فهي لا تخضع لموسم معين وعمليات البيع تتزايد في أيام الإجازات بما يقارب 40 في المئة عن الأيام الاعتيادية». ويتفق معه بائع في محل الاكسسوارات مجدي رمضان بقوله: «ليس لدينا موسم معين ترتفع فيه معدلات المبيعات، بل عمليات الشراء مستمرة خصوصاً للاكسسوارات البسيطة والتي تتناسب أسعارها غالبية فئات المجتمع». وفي السياق ذاته فإن الإحصاءات عن حجم سوق الاكسسوارات في السعودية ليست دقيقة وفي الغالب تدخل ضمن إحصاءات الاستثمارات في قطاع الملابس النسائية والتي يقدر حجم الاستثمار فيها سنوياً ثمانية بلايين ريال.