فرت أخيراً المرأة و بالأخص الفتيات من هن في سن الشباب من التحلي بالمجوهرات الثمينة ورفض برستيجها وحجمها الثقيل على ايديهن ، ليستبدلن بالغالي النفيس الاكسسوار الرخيص، مفضلات في حلتهن التزين بالربطات المطاطية والفالصو البسيط. قالت مدربة تصميم الأزياء رئيسة قسم التجميل بالمعهد التقني رية بنت مليح «نوصي باستخدام الاكسسوارات في تصميم الأزياء لتعدد وتنوع خيارات اللون كون ألوانها واسعة وممزوجة وتتناسب مع أي زي ومناسبة وتختلف باختلاف الموديل واستايل الملبس، كما يميزها تعدد خاماتها مابين خيوط أو قطع خشبية أو جلد أو أقمشة أو قطع زجاجية، لعل من أهم هجر الفتيات التحلي بالمجوهرات الثمينة هو اتباع الموضة في حين انطفأت أسواق الذهب والألماس وانتعشت أسواق الاكسسوارات، ربما لرخص ثمن الاكسسوارات رغم أن هناك إكسسوارات أغلى ثمناً من الذهب ، وهناك فرض مقيد بالذهب إذ يعتبر التزاماً أحياناً ولا يمكن بيعه أو شراؤه إلا في وقت محدد، في حين توجد الإكسسوارات بأسعار متفاوتة في كل الأوقات وسهولة استبدالها». وحول تنازل وتفضل الفتيات الإكسسوار عن المجوهرات الثمينة، فضلت الشابة رؤى محمد الإكسسوارات عن المجوهرات الثمينة كونها أسهل في اللبس ويمكن تغيير نوعها وشكلها حسب موديل الأزياء، في حين يصعب أن يدخل لون الذهب في بعض الأزياء ذات الألوان والموديل الحديث، وترى ابتسام إبراهيم أن الخفة في الوزن والمعاصرة في الشكل هما الأكثر جاذبية للفتيات كما ولغلاء أسعار الذهب المبالغ فيها فتح نافذة عدم قناعة الفتيات بالاستعاضة عن المجوهرات الثمينة، و أضافت الطالبة هبة أحمد لو فكرت بأن أكمل أجمل حلتي بالذهب سأحتاج إلى 50 ألف ريال سعودي حتى أصل إلى أقل طموحاتي في لبس الحلي، بينما لايكلفني الإكسسوار أكثر من 1000 ريال». وتوصف أستاذة علم الاجتماع تهاني عبدالله «كانت المرأة تميل إلى الزينة الفارهة من الذهب والفضة في الحقبة الماضية، وهذا يعود إلى ثقافة المجتمع التي تتجه نحو الأشياء التقليدية الفخمة و ينظر إليها في ذلك الوقت بنظرة إعجاب وإبهار، أما في الوقت الحاضر فمعظم النساء يملن إلى الزينة البسيطة من إكسسوارات خفيفة وبسيطة تعكس ثقافة المجتمع، غالباً ما تتجه في هذا الوقت الفتيات نحو البساطة لكن هذا لا يعني أنهن استغنين عن المجوهرات، في حين ما زالت المرآة متمسكة بالمجوهرات الثمينة والأحجار الكريمة لكن طريقة التصاميم اختلفت عن السابق فأصبحت تميل إلى البساطة في الشكل والحجم وهذا الأمر بالطبع لا ينتقص من قيمة القطعة المصممة وأناقتها». وأضافت «من أهم الأسباب التي دعت النساء إلى الاكسسوارات والتصاميم البسيطة هو تغير مفهوم الأناقة بالنسبة للمرأة فبعد أن كانت الأناقة تتمثل في التكلف بالشكل والزينة أصبحت تتمثل في البساطة وسبب ذلك هو اطلاع المرأة على ثقافات عدة أخرى ومتابعتها لجديد الموضة التي غالباً ما تتجه نحو البساطة في جميع خطوطها، أضف إلى ذلك حياة المرأة العملية التي تتطلب البساطة في الأناقة والشكل، أيضاً كثرة الإعلانات التجارية التي تسوق مفهوم البساطة وتظهر المشاهير بالإكسسوارات والتصاميم البسيطة مما دفع بعض النساء إلى تقليدهن رغبةً منهن في التميز والجمال».