اعتبر مسؤول العلاقات العربية في «حزب الله» الشيخ حسن عز الدين أن «الهدف من إطلاق صواريخ على ضاحية بيروت الجنوبية (والذي جرى غداة الخطاب الذي ألقاه الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله ووعد فيه بتحقيق النصر في سورية) يحمل بصمات إسرائيلية أو من يتعامل مع العدو الصهيوني في الداخل أو الخارج لاستجلاب الفتنة إلى لبنان والتي كانت قيادة «حزب الله» ولا تزال حريصة على إبعاد شبحها عن لبنان». وفي أول تعليق ل «حزب الله» على صاروخي الغراد اللذين سقطا في محلة مار مخايل والشياح ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص بجروح، رأى أن «من واجب المقاومة في لبنان أن تدافع عن مشروعها وموقعها وتدافع عن نفسها في أي مكان يستدعي ذلك». وأضاف أن «حزب الله أقدر من أي طرف آخر على تفويت فرصة وقوع الفتنة من أي طرف آخر»، مؤكداً أنه لن «ينجر إليها»، داعياً «جميع الأطراف إلى إدراك أخطار هذه الأعمال الإرهابية». وكان المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي أثار موضوع طرابلس وموضوع الصاروخين مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وقال بعد اللقاء إنه عبر عن تقديره «لجهود الجيش والسلطات الأمنية ورئيس حكومة تصريف الأعمال نفسه للقيام بالتهدئة والسيطرة على الوضع الأمني في طرابلس. وأود أن أستنكر نيابة عن الأممالمتحدة إطلاق صاروخين على ضواحي بيروت. وأتمنى أن تتمكن السلطات الأمنية من التعرف إلى المسؤولين عن هذا العمل الإجرامي في أسرع وقت ممكن». وإذ لفت إلى بيان الأمين العام للأمم المتحدة عن الأحداث في سورية وتأثيرها في لبنان، أشار إلى أنه بحث مع ميقاتي «حكمة الحكومة والشعب والقادة اللبنانيين في تبني سياسة النأي بالنفس وإعلان بعبدا، وأتمنى أن يقوم المسؤولون والقادة وكل المعنيين بالتفكير في حكمة هذه السياسة مرة أخرى حتى نحمي كلنا لبنان من النزاعات». ولفت إلى زيادة أعداد النازحين السوريين إلى لبنان «ونحن نعمل حالياً مع لبنان للتقدم بطلب جديد مشترك لدعم لبنان من خلال تغطية الستة أشهر المقبلة لتلبية حاجات النازحين والمجتمعات المحلية المستضيفة». ودان عضو كتلة «التنمية والتحرير» النيابية قاسم هاشم، في تصريح «إطلاق صواريخ الفتنة التي أصابت الضاحية الجنوبية»، وطالب مجلس الوزراء «الإسراع بالكشف على الأضرار والتعويض على من أصابهم الضرر». واتهم عضو كتلة «المستقبل» النيابية خالد ضاهر في حديث إلى «المؤسسة اللبنانية للإرسال»، «حزب الله بإطلاق الصاروخين على الضاحية الجنوبية»، معتبراً أن «الهدف شد عصب الشارع الشيعي وإيهامه بأنه مستهدف ويتوجب عليه الدفاع عن نفسه». ورأى أن «كل السلاح غير الشرعي المنتشر في لبنان من مخازن «حزب الله» ما يساهم بإضعاف الدولة وهيبتها»، موضحاً أن «من عقائد حزب الله إضعاف الدولة ومؤسساتها». وسأل: «من قال إن الشعب السوري ومعه الجيش السوري الحر هما متطرفان؟». وقال: «كل التبريرات التي يطلقها نصرالله حول سبب مشاركة حزبه في القتال الدائر في سورية تحت حجج حماية المقامات الدينية لم تعد تنطلي على أحد، وأكثر من ذلك فهذه المقامات لها احترام من الجميع ومن كل الطوائف». وناشد «الأصوات المعتدلة في الطائفة الشيعية التحرك وإعلاء الصوت بوجه كلام نصرالله الأخير وتحديداً بالملف السوري ودفاعه عن هذا النظام المجرم الذي يقتل شعبه يومياً، ناهيك عن سوابقه في لبنان والعبث بأمن تركيا وتهديده الدائم للملكة العربية السعودية وقطر». خطف جريح سوري وتحرير اخر لبناني الى ذلك أفادت «الوكالة الوطنية للاعلام» أن مسلحين مجهولين اعترضوا سيارة اسعاف في بلدة اللبوة - البقاع الشمالي، كانت تنقل الجريح السوري عدنان إدريس من الداخل السوري إلى المنطقة، وأنزلوا الجريح الذي تم نقله إلى جهة مجهولة. وفي سياق الخطف، تمكنت مخابرات الجيش من «تحرير المخطوف عماد عماد من دير الاحمر، بعدما حددت مكان وجوده في بلدة يونين، وتعرضت قوة من الجيش لاطلاق نار من قبل الخاطفين وردت عليهم وحررت المخطوف والقت القبض على احد الخاطفين وضبطت كمية من الاسلحة واجهزة الاتصال. وتلاحق باقي المتورطين»، بحسب بيان لمديرية التوجيه في قيادة الجيش.