جرح خمسة أشخاص أمس في سقوط صاروخين من طراز غراد على الضاحية الجنوبية لبيروت، وهي معقل أساسي لحزب الله اللبناني حليف دمشق . وقال مصدر لبناني: إن «صاروخي غراد سقطا صباح أمس الأحد في الضاحية الجنوبية لبيروت أحدهما في معرض للسيارات، ما أدى إلى إصابة خمسة أشخاص هم من العمال السوريين، وأضرار مادية في السيارات». وأكد المصدر أن الصاروخين مصدرهما منطقة عيتات في جبل لبنان الواقعة على بعد نحو 13 كيلومتراً إلى الجنوب الشرقي من الضاحية الجنوبية، مشيراً إلى أن «الجيش اللبناني توجه إلى المنطقة التي أطلق منها الصاروخان». وأصاب الصاروخ الثاني شقة سكنية في حي مارون مسك في منطقة الشياح بالضاحية الجنوبية، وأدى إلى أضرار مادية كبيرة دون سقوط جرحى. وهي المرة الاولى التي تسقط فيها صواريخ من هذا النوع على الضاحية الجنوبية لبيروت، المنطقة ذات الغالبية الشيعية ونقطة النفوذ الاساسية لحزب الله حليف الرئيس السوري بشار الأسد، والذي يقاتل الى جانب قوات نظامه ضد مقاتلي المعارضة. وأتى سقوط الصاروخين غداة خطاب للأمين العام للحزب حسن نصرالله أكد استمراره في المشاركة بالقتال في سوريا، واعداً أنصاره «بالنصر» في المعركة. ورجح المصدر الأمني أن يكون سقوط الصاروخين «من ضمن هذا الصراع». وطلب سليمان من الأجهزة المعنية «تكثيف تحرياتها وتحقيقاتها لملاحقة المرتكبين بأقصى سرعة وإحالتهم إلى القضاء المختص»، ودعا المواطنين إلى أن «يكونوا على أقصى درجة من اليقظة والوعي والمساعدة المدنية حيال أي مشتبه أو تحرك مشبوه والإبلاغ عنه، وذلك لقطع دابر أي محاولة لإثارة الفتنة والتوتير الأمني، حفاظاً على الأمن الوطني والسلم الأهلي». سليمان يدين ودان الرئيس اللبناني ميشال سليمان عملية اطلاق الصاروخين على ضاحية بيروت، ووصف من قام بذلك ب»الإرهابيين المخربين، الذين لا يريدون السلم والاستقرار للبنان واللبنانيين». وطلب سليمان من الأجهزة المعنية «تكثيف تحرياتها وتحقيقاتها لملاحقة المرتكبين بأقصى سرعة وإحالتهم إلى القضاء المختص»، ودعا المواطنين إلى أن «يكونوا على أقصى درجة من اليقظة والوعي والمساعدة المدنية حيال أي مشتبه أو تحرك مشبوه والإبلاغ عنه، وذلك لقطع دابر أي محاولة لإثارة الفتنة والتوتر الأمني، حفاظاً على الأمن الوطني والسلم الأهلي». من جهته , أكد رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل نجيب ميقاتي أمس أن حادثة إطلاق صاروخين على منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت هدفها إحداث «بلبلة أمنية». وقال ميقاتي في بيان: إن «حادثة إطلاق الصاروخين على منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت هدفها إحداث بلبلة أمنية ومحاولة استدراج ردات فعل معينة ، وهذا أمر واضح من ناحية التوقيت والهدف». ودعا « الجميع إلى التيقظ والتنبه والتعاطي مع دقة الوضع بحكمة لمنع الساعين إلى الفتنة من تحقيق مآربهم ونؤكد أن الأجهزة الأمنية قد باشرت تحقيقاتها لكشف ملابسات هذا العمل التخريبي وتوقيف الفاعلين». وناشد ميقاتي جميع القيادات والفاعليات «التعاون لتهدئة الأوضاع في هذه المرحلة الدقيقة والخطيرة التي تمر بها المنطقة». وطلب ميقاتي من الجيش اللبناني إجراء التحقيقات اللازمة وكذلك مسح الأضرار. من جانبه قال وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية مروان شربل ،إثر تفقده موقع سقوط الصاروخين : إن الهدف من إطلاقهما هو «تخريبي» ، مضيفاً أنه لا يمكنه اتهام أحد قبل انتهاء التحقيقات. افتعال مقصود واعتبر «اللقاء التشاوري الصيداوي» أن هناك افتعالاً للمشاكل والمحطات الساخنة المتنقلة بين صيدا وطرابلس وغيرهما من المناطق بهدف لفت الأنظار عما يجري في سوريا. وأكدت النائب بهية الحريري الحرص على استقرار المدينة وعدم السماح بالانجرار لأي فلتان أمني، معتبرة أن الأيام الماضية كانت مقلقة لكل الصيداويين سواء لجهة ما جرى في مخيم عين الحلوة أو داخل المدينة. وأضافت: الكل أجمع على أن هناك افتعالاً لهذه المحطات الساخنة، سواء في صيدا أو عرسال أو في طرابلس أو بعض الأحيان في أماكن محددة في بيروت. كل هذه الأمور بهدف لفت الأنظار أو نقل النظر عما يجري في سوريا. الأمور واضحة بالنسبة لنا لكن حرصنا على السلم الأهلي والاستقرار سيبقى العنوان الأساسي للمرحلة الحالية والقادمة. قلق من انغماس «الحزب » ودان النواب والشخصيات المسيحية المستقلة «استخدام مدينة طرابلس مسرحاً لحرف الأنظار عن تورط «حزب الله» في معارك سوريا، واستخدام هذا الأمر كفزاعة وذريعة أمنية لتبرير تأجيل الانتخابات والتمديد للأمر الواقع الحالي المرفوض» وعبروا عن قلقهم الشديد أمام إصرار «حزب الله» على الانغماس في القتال الدائر في سوريا». وأشاروا في بيان إلى أنهم «توقفوا باستنكار وقلق شديدين أمام إصرار حزب الله على الانغماس في القتال داخل سوريا، وذلك رغم العدد الكبير من القتلى والجرحى في صفوف الشباب اللبناني الذين يضحي بهم الحزب في حرب عبثية لا مصلحة للبنان فيها ولا علاقة له بها، ورغم الرفض القاطع للأغلبية الساحقة من اللبنانيين لتوريط لبنان في هذا النزاع، ورغم التناقض الفاضح لهذا الأمر مع أسس الكيان والدولة الواحدة كما مع إعلان بعبدا الذي أقر بإجماع كل الأطراف اللبنانيين، بمن فيهم حزب الله». ودان المجتمعون «استخدام مدينة طرابلس مسرحاً لصرف الأنظار عن تورط «حزب الله» في معارك سوريا، واستخدام هذا الأمر كفزاعة وذريعة أمنية لتبرير تأجيل الانتخابات والتمديد للأمر الواقع الحالي المرفوض والمفروض على البلاد بقوة السلاح وبقوة التهديد الدائم باستعمال العنف، كل ذلك فوق دماء الأبرياء من أهلنا في طرابلس ومحيطها الذين يسقطون كل يوم بسبب تقاعس السلطات كافة عن الإمساك بالوضع هناك والاكتفاء المتعمد باستخدام الجيش كقوة فصل بين المتقاتلين بدل أن يكون أداة لممارسة السيادة الوطنية وإخلاء المسلحين والسلاح من عمق مناطق التوتر».