استقر سعر خام «برنت» قرب 86 دولاراً للبرميل أمس، متمسكاً بمكاسبه التي صعدت به من قرب أدنى مستوياته في أربع سنوات الأسبوع الماضي بفعل أنباء عن توقف الإنتاج في حقل سعودي - كويتي. ونزل خام «برنت» عشرة سنتات إلى 86.06 دولار بعدما صعد إثنين في المئة الجمعة محققاً أكبر مكاسبه في ما يزيد على شهر. وزاد الخام الأميركي 20 سنتاً إلى 82.95 دولار للبرميل. ويظهر تحليل لبيانات «إدارة معلومات الطاقة» الأميركية وخدمة «تومسون رويترز ترايد فلوز»، أن متوسط واردات الولاياتالمتحدة من المملكة تراوح بين مليون و1.2 مليون برميل يومياً من أيار (مايو) إلى آب مقارنة بما يتراوح بين 1.3 و1.6 مليون برميل يومياً من منتصف عام 2013 إلى نيسان (أبريل) 2014. ومن العراق، أفادت مصادر نفطية بأن «شركة تسويق النفط العراقية» (سومو) اقترحت تقسيم إمدادات النفط إلى نوعين من الخام وطلبت رأي المشترين في آسيا. ورجحت المصادر أن يكون سبب الخطوة زيادة الإنتاج الجديد للنفط الثقيل. ولفتت المصادر استناداً إلى رسالة إلكترونية من «سومو» إلى أن العراق ينوي طرح خامين، خفيف وثقيل، للتصدير من المنافذ الجنوبية. وأكد مصدر أن «سومو» ستحدد سعر البيع الرسمي لكل خام شهرياً لافتاً إلى أن الشركة طلبت من المشترين الرد في نهاية الأسبوع. من ناحية أخرى، أكد مسؤول كويتي أن الصادرات النفطية للكويت لم تتأثر بالأحوال الجوية السيئة التي تمر بها البلاد. وقال الناطق باسم «شركة البترول الوطنية الكويتية»، خالد العسعوسي «لم نتأثر بالأحوال الجوية (...) السفن راسية قبل العاصفة وهي تشحن سواء في ميناء الأحمدي أو ميناء عبد الله». وقال مدير علاقات المستثمرين في «الشركة القابضة المصرية الكويتية» المتخصصة في الاستثمار المباشر، هيثم عبدالمنعم، إن قطاع الطاقة يلعب دوراً رئيساً في خطط النمو لشركته التي تعتزم إنفاق نحو 500 مليون دولار استثمارات جديدة خلال عام 2015 ليرتفع إجمالي محفظتها الاستثمارية إلى 2.5 بليون دولار. وأشار إلى أن الاستثمارات الجديدة ستركز على التوسع في الاستحواذ على حصص في شركات نفطية أو آبار نفط في مصر ومضاعفة الإنتاج في مصنع سبريا التابع للشركة والتوسع في توصيل الغاز الطبيعي سواء إلى المنازل أو للأغراض التجارية. وأوضح عبدالمنعم أن قطاع الأسمدة والبتروكيماويات يدر نحو 50 في المئة من أرباح الشركة وإيراداتها. وذكر أن شركته تمتلك 100 في المئة من شركة «سبريا مصر» التي تنتج الغراء والميلامين والفورميكا، ونحو 38 في المئة في شركة الأسكندرية للأسمدة التي تنتج اليوريا والأمونيا. وأشار الى أن نتائج أعمال الشركة تأثرت العام الماضي بسبب انخفاض معدلات التشغيل في قطاع الأسمدة بسبب نقص الغاز الذي يصل إلى المصانع. وتابع أن الشركة تملك 34 في المئة في «الشركة المصرية للهيدروكربون» التي ستبدأ الإنتاج في الربع الأول من 2015 لإنتاج النتريك ونيترات الأمونيوم. وأبلغ مدير علاقات المستثمرين في «القابضة المصرية الكويتية»، أن قطاع الطاقة في شركته يساهم بنسبة تتراوح ما بين 40 و45 في المئة في أرباح الشركة وإيراداتها. وذكر أن «المصرية - الكويتية» تملك من خلال شركة تابعة لها نحو خمسة في المئة من أكبر حقل نفط في جنوب السودان وشرق أفريقيا.