هل تعلمون ما معنى كلمة «فينينو»؟ قد تجدون المعنى الحقيقي لها أو لا، لكن لامبورغيني وجدته بالفعل وهو نابع من تقاليد الشركة الإيطالية في تسمية طرزها تيمّناً بأسماء الثيران. هذا الاسم عائد لأحد الثيران الأسطورية المحاربة وأكثرها هجومية، إلى جانب كونه الأسرع في تاريخ مصارعة الثيران، وقد أصبح معروفاً عام 1914 عندما أصاب مصارع الثيران المشهور خوسيه سانشيز رودريغيز إصابة قاتلة في مضمار سانكولار دو باراميدا في إسبانيا. وتتميز «فينينو» بمحرّكها القوي وببنيتها الهيكلية المتينة وخفة وزنها بفضل الاستخدام المكثّف للدائن المعززة بألياف الكربون على الشاسي ومواضع خارجية عدة، ما جعل الوزن الإجمالي لا يتعدى 1450 كيلوغراماً. وحرصاً على مبدأ الحصرية والتفرّد، ينتظر إنتاج 3 وحدات فقط من «فينينو» بيع كل منها قبل انجازه ب3 ملايين يورو. الهدف واضح وهو نقل تكنولوجيا لامبورغيني من السباقات إلى الطرق، ومن هذا المنطلق صمم كل قسم من الهيكل الخارجي لغرض ما لتعزيز الأرودينامية الهوائية وكذلك الضغط العمودي مع تقليل معدلات الجرّ والتبريد للمحرّك. وجاءت فينينو وفية لعائلة لامبورغيني، خصوصاً إذا ما تأملنا المقدمة الجريئة وشبك تهوئتها الأمامي الذي يتخذ شكل سهم، فضلاً عن غطاء المحرّك بخطوطه المموجة وفتحات تهوئته، إلى جانب تصميم المصابيح الرئيسة LED، والخط الأحمر الذي يسير بالنهايات السفلية للسيارة مروراً بالجوانب والعجلات الضخمة قياس 20 بوصة في الأمام و21 بوصة في الخلف، وعاكس الهواء الخلفي الذي يشبه في تصميمه مركبات الرجل الوطواط أو «باتمان» في أفلام هوليوود، وأيضاً مخارج العادم الرباعية المصطفة في المنتصف والمستوحاة من تصاميم الطائرات النفّاثة... من الجوانب تهيمن العتبات الجانبية الكبيرة الحجم وأقواس العجلات الضخمة في الأمام والخلف لتتمة الطابع الديناميكي. أما المحرك، فتغطيه عند المؤخر ست فتحات رياضية تشتت الحرارة الناجمة عنه وتبددها. واستُوحي الجانح الخلفي القابل لضبط وضعيته من عالم السباقات مكملاً هيئة العاكس الخلفي الرياضي. أما طلاء الهيكل الخارجي، فجاء بلون رمادي معدني مع مواضع خاصة بلون أسود للمواد المصنوعة من ألياف الكربون. كذلك أستعين بهيكل أحادي قوي خفيف الوزن مصنوع من اللدائن المعززة بألياف الكربون CFRP، ما انعكس إيجاباً على الوزن الإجمالي للسيارة الذي يبلغ 1450 كلغ. مقصورة رياضية 100 في المئة تتميز فينينو باعتمادها خطوطاً تصميمية داخلية مترفة الطابع تضمنت أيضاً الاستعانة بألياف الكربون، إلى جانب مقعدين رياضيين خفيفي الوزن، مصنوعين من مكوّنات خاصة حصلت لامبورغيني بفضلها على براءة اختراع. ومن السهل الملاحظة أن الطابع الرياضي المستوحى من عالم السباقات بات ينعكس على تصميم لوحة القيادة، إذ أعيد تصميمها بالكامل لتتضمن عدادات وشاشات غرافيكية رياضية الطابع مع توافر عداد G-Meter الذي يقدم للسائق المعلومات الضرورية المتعلقة بالتحكّم بالسيارة. ويمكن ضبط ارتفاع المقود الثلاثي الأذرع الذي جاء رياضياً بامتياز، فيما استُوحيت الخطوط الداخلية عموماً من تصميم الطائرات النفاثة، مع العلم أن الكونسول الوسطي «الطافي» يحوي أزراراً وعتلات للتحكّم بالوظائف الحيوية المختلفة. قدرات تتخطى المعقول ميكانيكياً، زودت فينينو بمحرك جديد من فئة V12 بسعة 6,5 ليتر، يولّد قدرة 750 حصاناً وعزماً يتجاوز ال700 نيوتن/ متر عند 7200 د.د، ويتصل بعلبة تروس أوتوماتيكية سباعية النسب فئة ISR، مع خمسة أنماط قيادة، وتتميز بسرعة 50 ملل/ ثانية للتنقّل بين النسب، ويمكن تعشيق نسبها يدوياً عبر عتلات التعيير المثبّتة خلف المقود، علماً أنها تنقل عزم الدوران إلى نظام دفع كلي للعجلات. ويسمح هذا المحرك لفينينو تحقيق تسارع من صفر إلى 100 كلم/ س في غضون 2,8 ثانية، مع تسجيل سرعة قصوى مقدارها 355 كلم/ س، أي أسرع بثانية واحدة من طراز أفينتادور LP700-4 و5 كلم إضافية من السرعة القصوى لأفينتادور المدعّمة بالمحرّك ذاته تقريباً. كذلك تبلغ نسبة قوة للوزن حصاناً واحداً لكل 1,93 كلغ، مع العلم أن «فينينو» تُعد أخف وزناً من طراز أفينتادور بمقدار 125 كلغ. ويستفيد المحرّك من تقنيات الكارتر الجاف مع زاوية لأسطوانة المحرك تبلغ 90 درجة، وتنقل علبة التروس المعتمدة عزم الدوران إلى نظام دفع رباعي دائم للعجلات. وتتفق «فينينو» مع معايير السلامة والأمان المتطلبة عالمياً، كما أنها مجهّزة بمختلف الأنظمة المتطورة المعروفة من لامبورغيني. باختصار المحرّك عدد الأسطوانات V12 السعة (ليتر) 6.5 القدرة (حصان/ د.د) 750 العزم (نيوتن متر/ د.د) 700/7200 أنظمة ثبات القيادة ABS/EBD/TC/BA/ESP نقل الحركة الدفع كلي علبة التروس سباعية النسب ISR الأداء السرعة القصوى (كلم/ س) 355 تسارع من صفر إلى 100 كلم/ س (ثوانٍ) 2.8 نسبة القوة - الوزن 0،51 الوزن (كلغ) 1450 www.carsandspeed.com