أدى جوكو ويدودو محافظ جاكرتا السابق اليمين الدستورية اليوم الإثنين، رئيساً لإندونيسيا ليصبح سابع رئيس للبلاد وأول رئيس لا ينتمي للنخبة السياسية أو العسكرية. وتم تنصيب ويدودو في مراسم أمام البرلمان حضرها العديد من المسؤولين الاجانب بعد ثلاثة اشهر على انتخابه على رأس ثالث أكبر ديموقراطية في العالم. وأدى ويدودو المعروف بلقب "جوكوي" اليمين الدستورية امام مجلسي البرلمان خلفا لسوسيلو بامبانغ يودويونو الذي أدى ولايتين رئاسيتين من خمس سنوات. وقال ويدودو في تلاوته اليمين "أقسم بالله أن أؤدي واجبات رئيس جمهورية أندونيسيا بأفضل ما يمكنني وبأنزه وسيلة ممكنة." ويواجه ويدودو الذي تستمر فترته خمس سنوات تحديات هائلة لتعزيز نمو راكد وخفض عجز ضخم في الحساب الجاري يؤثر على العملة والوفاء بتعهدات بتحسين أحوال الشعب الأندونيسي البالغ عدده 240 مليون نسمة. وجوكوي المتحدر من اوساط متواضعة هو اول رئيس غير منبثق من النخبة السياسية - العسكرية التي كانت تمارس السلطة في كبر دولة اسلامية في العالم عدديا منذ سقوط الدكتاتور سوهارتو عام 1998. وتم نشر أكثر من 24 الف شرطي في العاصمة بمناسبة تسلم ويدودو مهامه ومن المقرر ان تجري احتفالات طوال النهار. وبعد خطاب تنصيبه سيجوب الرئيس الجديد شوارع جاكرتا في عربة وصولاً الى القصر الرئاسي وتختتم الاحتفالات مساء بحفل موسيقي. وعرف جوكوي (53 عاما) الذي انتخب في تموز (يوليو) بعد حملة شرسة تنافس فيها مع الجنرال السابق المثير للجدل برابوو سوبيانتو، صعوداً مدوياً في السياسة بفضل شعبية اكتسبها أولا بصفته رئيسا لبلدية مسقط رأسه ثم حاكما لجاكرتا في 2012. ووعد خلال الحملة بالتصدي في المقام الاول للفساد المزمن والحد من الفقر، فأنعش بذلك كثيرا من الامال في هذا البلد المسلم البالغ عدد سكانه 250 مليون نسمة يعيش حوالى 40% منهم باقل من دولارين في اليوم.