بدأت اليوم الأربعاء رسميا حملات الدعايات للانتخابات الرئاسية المقررة في إندونيسيا الشهر المقبل، والتي تشهد منافسة بين حاكم العاصمة جاكرتا صاحب الشعبية الكبيرة وبين قائد سابق للقوات الخاصة . ويتوجه ناخبو إندونيسيا إلى مراكز الاقتراع في التاسع من يوليو للاختيار بين حاكم جاكرتا جوكو (جوكوي) ويدودو مرشح "الحزب الديمقراطي الإندونيسي للنضال" المعارض، وبين الجنرال السابق برابوو سوبيانتو الذي يحظى بتأييد أربعة أحزاب أخرى. ووفقا لاستطلاعات الرأي، فإن جوكو /52 عاما/هو المرشح الأوفر حظا، ولكن هناك ما يشير إلى أن برابوو /62 عاما/ - وهو زوج سابق لابنة الزعيم الراحل سوهارتو- يقلص الفارق . ووقع المرشحان تعهدين بحملة انتخابية نزيهة في وقت متأخر أمس الثلاثاء . وقال برابوو ،مؤسس حزب إندونيسيا الكبرى (جيريندرا) :"إننا عازمون على أن تكون الحملة الانتخابية نظيفة وسلمية". وأضاف: "لن نفعل أشياء تسبب الضرر للشعب". واختار برابوو وزير الاقتصاد السابق هاتا راجاسا على تذكرته الانتخابية لمنصب نائب الرئيس، ، فيما اختار جوكو نائب الرئيس سابقا يوسف كالا . يشار إلى أن برابوو له سجل عسكري مثير للجدل، حيث أن الجنرال السابق اتهم بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان بينها انتهاكات في تيمور الشرقية التي احتلتها إندونيسيا حتى عام 1999 . واعترف برابوو بمسؤوليته عن خطف معارضين خلال الأيام الأخيرة من حكم سوهارتو الذي استمر 32 عاما، في عام 1998 . وفصل من الخدمة العسكرية في نفس العام. كان جوكو فاز في الانتخابات عام 2012 بمنصب حاكم جاكرتا، ومنذ ذلك الحين زادت سمعته الطيبة كزعيم يتمتع بقدرات وقريب من الناس وساعده في ذلك زياراته للمناطق الفقيرة في العاصمة. وحتى قبل بدء الحملة الانتخابية رسميا ، انطلقت حملات تشويه تستهدف كلا المرشحين.ودارت الشائعات حول أن جوكو ليس مسلما ولكنه صيني عرقي، في محاولة لإبعاده عن الأغلبية المسلمة في إندونيسيا. ونفى جوكو هذه الشائعات، وقال إنه وأسرته أدوا فريضة الحج . ولم يعلن حزب الرئيس الحالي سوسيلو بامبانج يودويونو "الحزب الديمقراطي" ،والذي فاز بعشرة في المئة فقط من الأصوات في الانتخابات التشريعية الشهر الماضي، تأييده لأي من المرشحين