أعلن وزير الطاقة التركي تانر يلدز أن بلاده تتطلع إلى توقيع عقود تجارية هذا العام مع شركات روسية وأميركية تعمل في شمال العراق من أجل التنقيب المشترك عن النفط والغاز. ولفت يلدز، الذي كان ضمن الوفد المرافق رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في زيارته لواشنطن، إلى أن "المناقشات مع (الرئيس الاميركي باراك) أوباما وفريقه كانت إيجابية ومثمرة للغاية". وأضاف الوزير التركي ل "رويترز" في أول مقابلة يجريها بعد عودته، إنه "من المرجح أن نعمل مع شركات روسية وأميركية في شمال العراق ضمن مشاريع متنوعة مثل التنقيب عن النفط والغاز. وفي العام الحالي قد توقع شركات مملوكة للدولة وشركات خاصة عقودا تجارية مع شمال العراق"، رافضاً الكشف عن أسماء الشركات. وأشار يلدز إلى أن الشركات العراقية العاملة في الإقليم الشمالي يمكنها أن تشارك في مثل هذه الشراكات التي ستشمل ثلاثة أو أربعة شركاء. وكان أردوغان بحث الأسبوع الماضي المخاوف الأميركية بشأن علاقات تركيا القوية مع كردستان العراق خلال اجتماعات في واشنطن مع أوباما. وأعلن اردوغان قبل دقائق من توجهه إلى واشنطن أن شركة تركية أبرمت عقدا بالفعل مع اكسون موبيل الأميركية للطاقة لكنه رفض الافصاح عن مزيد من التفاصيل قبل زيارته. كانت أكسون أول شركة توقع صفقات تنقيب مع حكومة إقليم كردستان العراق تلتها شيفرون وتوتال وجازبروم نفت. وشدد يلدز على أن تركيا تحرص على مساعدة العراق على إقامة خطوط أنابيب مع زيادة إنتاج الدولة العضو في أوبك لكن خط الأنابيب القائم الذي ينقل النفط من حقول كركوك العراقية إلى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط يجب أن يستخدم بكامل طاقته، مضيفاً إن تركيا بحثت كذلك مشترياتها من النفط الإيراني خلال زيارة اردوغان للولايات المتحدة. وأوضح أن "الولاياتالمتحدة لم تطالبنا بخفض إضافي لمشترياتنا من النفط من إيران"، لافتاً إلى أن تركيا ستواصل شراء الخام الإيراني بالمستويات الراهنة.