فازت الدنمارك بفضل أغنية ساحرة بالدورة الثامنة والخمسين من مسابقة «يوروفيجن» للأغنية في مالمو ثالثة مدن السويد، في اختتام تنافس مبهر. وأثارت المغنية الشابة اميلي دي فوريست التي غنت حافية القدمين وبرفقة عازفي درامز وعازف فلوت، حماسة في نفوس الحضور بفضل أغنية «أونلي تيردروبس» (دموع فقط). واستقبل نحو 11 ألف شخص حضروا إلى قاعة «مالمو ارينا» المشاركين ال 26 الآتين من 26 دولة لدى صعودهم إلى المسرح بالاندفاع ذاته. وكانت أعلام دول المشاركين ترفرف قرب المسرح. واستحوذ العرض على اهتمام الحضور على مدى ثلاث ساعات. وكانت المغنية الدنماركية الشابة (20 سنة)، وهي من والد سويدي، الأوفر حظاً للفوز منذ البداية. وحصلت على 281 نقطة متقدمة على أذربيجان (234 نقطة) وأوكرانيا (214 نقطة). وكانت الفائزة قالت خلال مؤتمر صحافي قبل المسابقة جمعها بالمغنية السويدية لورين الفائزة العام الماضي إنها متفائلة بحذر. وصرّحت اميلي دي فوريست بعد فوزها: «كنت مقتنعة جداً بالأغنية لكن الأمر المثير في مسابقة يوروفيجن هو أننا لا نعرف أبداً ما قد يحصل». وأدى الأذربيجاني فريد محمدوف الذي حل ثانياً أغنية بعنوان «هولد مي» (عانقني). وطبع عرضه النفوس إذ أن راقصاً محجوزاً في علبة زجاجية كان يعكس حركاته. وشكل الأداء الأوكراني الضخم محطة لافتة في المسابقة إذ دخلت المغنية زلاتا أوغنيفيتش المسرح يحملها عملاق طوله 2,34 متر. وكانت النتائج الأولى لمصلحة اليونان. ففي أغنية «الكوهول فري» يصف المغنيان كوزا موسترا واغاثون ياكوفيديس مستعينين بصور مجازية مأساة بلادهما التي تعاني أزمة اقتصادية خانقة. إلا أن اليونان حلت في المرتبة السادسة في نهاية المسابقة مع 152 نقطة ما جنبها تالياً تنظيم الحدث المكلف العام القبل. وهو الفوز الثالث للدنمارك في المسابقة التي تابعها نحو 125 مليون مشاهد عبر العالم. وكما في عام 2000 خلفت الدنمارك السويد الفائزة في العام السابق. وستقام دورة عام 2014 في الدنمارك. وأملت السويد الدولة المضيفة، قبل بدء الاحتفال، ألا يتنبه أكثر من 125 مليون مشاهد إلى أنها قررت عصر النفقات الباذخة التي ترافق عادة هذه المسابقة. وأكدت أنها ستنفق أقل بخمسين مرة مما أنفقته أذربيجان العام الماضي. وقال المدير التنفيذي للمسابقة مارتن أوستردال: «أعادوا تأهيل مدينة باكو (عاصمة أذربيجان) بكلفة بليون دولار (نحو 780 مليون يورو) ونحن قلنا إننا سننظم الحدث (في مالمو) بأقل من 15 مليون يورو». وفي عام 2012، فازت السويدية لورين بمسابقة يوروفيجن في باكو بفضل أغنية التكنو - بوب «يوفوريا». وأفادت التوقعات عبر الإنترنت قبل انطلاق العرض، بأن الأوفر حظاً هي الدنماركية إميلي دي فورست التي يمكن القول إنها تغني على أرضها إذ إن بالإمكان رؤية الساحل الدنماركي من مالمو.