اعتبر رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي ان الصواريخ والأنظمة الدفاعية التي تخطط روسيا لإرسالها إلى سوريا ستطيل أمد المعاناة هناك وتزيد من جرأة نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال ديمبسي خلال مؤتمر صحافي عقده في البنتاغون ان النقل المزمع لصواريخ روسية متطورة مضادة للسفن وأنظمة دفاع جوي "إس 300" إلى سوريا "يعد على الأقل قراراً مؤسفاً سيزيد من جرأة النظام ويطيل أمد المعاناة". وأضاف ان "توقيت هذه الخطوة سيء وهي تدعو للأسف الشديد". وذكر ديمبسي ان الولاياتالمتحدة ستستمر في محاولة إيجاد طريقة يمكن من خلال لأميركا وروسيا أن تعملا معاً من أجل إنهاء الحرب الأهلية السورية. وشدد على ان "أحد الأهداف الرئيسة وراء توجه وزير الخارجية الاميركية جون كيري إلى موسكو كان إيجاد بعض التلاقي في المصالح في الشرق الأوسط". وقال ديمبسي ان صواريخ "إس 300" مثلاً تتميز بمداها الطويل ومقدرتها على التعقب المتعدد "وهي تقرب أكثر باتجاه المواجهة وتزيد الخطر، لكن ليس من المستحيل منعها". ورأى ان "ما يثير القلق فعلاً هو أن يقرر الأسد ان امتلاكه هذه الأنظمة يزيد من أمنه ما يدفعه إلى القيام بحسابات خاطئة". وأضاف ان ثمة قدرات عدة لم تستخدمها سوريا بشكل مسؤول ومن بينها الأسلحة الكيميائية والصواريخ بعيدة المدى والصواريخ والدفاع الجوي "يجب التعامل مع ما يملكونه ولا خيارات لدينا بأية طريقة للحؤول دون وصول أية مبيعات عسكرية إلى سوريا". من جهته قال وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل في المؤتمر الصحافي ذاته ان ثمة خطراً كبيراً من تمدد الحرب السورية خارج حدودها، فتشعل المنطقة بأكملها. وأضاف "ما لا نريد ان نراه هو ان تنفجر الأوضاع في سوريا لدرجة نشهد فيها حرباً إقليمية، ونحن نستمر في العمل مع الروس ونبذل كل ما في وسعنا لإقناع القوى في المنطقة بالحذر من تصعيد الخيارات والتجهيزات العسكرية". وكرر هاغل القول ان الولاياتالمتحدة تبقي كل الخيارات مطروحة "ونحن نقوم بالكثير في سوريا من الناحية الإنسانية وغير القاتلة". وأكد ان القادة الأميركيين يحاولون التوصل إلى اتفاق معين حول سوريا مع اللاعبين في المنطقة وخارجها. وكان مسؤولون أميركيون ذكروا أن روسيا أرسلت صواريخ جوّالة متطورة مضادة للسفن إلى سوريا، وهي مجهزة بنظام رادار متطور يجعلها أكثر فاعلية من الصواريخ المرسلة سابقاً.