دافع الرئيس باراك اوباما امس الخميس عن تحرك حكومته في قضية مصادرة سجلات مكالمات هاتفية لوكالة "اسوشيتد برس"، معتبرا ان بعض التسريبات الصحافية يمكن ان تعرض حياة اشخاص للخطر. وقال اوباما ردا على سؤال حول هذا الموضوع في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان "تسريبات مرتبطة بقضايا امن قومي يمكن ان تعرض حياة اشخاص للخطر". واضاف "يمكنها ان تعرض للخطر الرجال والنساء الذين ارسلتهم الى ساحة المعركة"، وكذلك عناصر استخباراتية موجودة في دول اجنبية. وتابع اوباما "لذا لن اعتذر، ولا اعتقد ان الاميركيين كانوا يتوقعون مني الاعتذار". لكنه اقر بوجوب ايجاد توازن بين موجبات الامن القومي والدفاع عن حرية التعبير، احد اركان الديموقراطية الاميركية. ولاحظ الرئيس "نعيش ايضا في ديموقراطية حيث حرية الصحافة، حرية التعبير وحرية انتقال المعلومات تسهم في جعلي مسؤولا وتسهم في جعل الدولة مسؤولة وتسهم في آلية عمل ديموقراطيتنا". واعتبر ان مشاريع قوانين فيدرالية حول حماية مصادر الصحافيين تقدم بها اول من امس في الكونغرس نواب ديموقراطيون يمكن ان تتيح تأمين هذا "التوازن". واكد اوباما ثقته بوزير العدل اريك هولدر الذي انتقده الكونغرس الاربعاء في قضية مصادرة سجلات وكالة ايه بي، وقال "اثق تماما في اريك هولدر كوزير للعدل. انه وزير للعدل من الطراز الاول يقوم بمهمته بصدق واتوقع ان يواصل هذا الامر". واتهمت وكالة اسوشييتد برس الاميركية للانباء الاثنين وزارة العدل الاميركية بوضع يدها سرا على شهرين من سجلات اتصالات هاتفية اجرتها في سياق نشاطاتها الصحافية منددة ب"تدخل مكثف وغير مسبوق" من الادارة.