أكدت أمانة جدة أن الحملات المنزلية لفرق الأمانة لاتزال مستمرة، كونها أحد برامجها في مكافحة نواقل حمى الضنك، التي استهدفت الأمانة أماكنها ومعالجتها دون تأثير سلبي على البيئة أو إخلال بالصحة العامة. وأفاد المتحدث الرسمي في أمانة جدة الدكتور عبدالعزيز النهاري خلال حديثه إلى «الحياة» بأن البرنامج يحتوي على مرحلتين، تتمثل المرحلة الأولى في المكافحة المنزلية الداخلية للبعوض الناقل لحمى الضنك، والذي استهدف مكافحته في أحياء بلديات محافظة جدة، والتي سجلت معدلات مرتفعة للإصابات المؤكدة بالمرض، من خلال مكافحة الأطوار اليرقية والبالغة للبعوض داخل المنازل والمباني، اعتماداً على تطبيق استراتيجية المكافحة من منزل إلى منزل، وباستخدام أحدث التقنيات المتاحة في مجالات نظم المعلومات الجغرافية، والاستكشاف الحشري والمكافحة المتكاملة للبعوض الناقل للمرض. وبيّن النهاري أن الأمانة تعتمد في تنفيذ البرنامج على التشغيل الذاتي لتنفيذ هذا البرنامج منذ بدايته في عام 1427ه، إضافة إلى اعتمادها على وزارة الصحة في الحصول على البيانات المتعلقة بأعداد ومحال إقامة حالات الإصابات المؤكدة بمرض حمى الضنك لمتابعتها في أماكن إقامتها. وأضاف: «تتم مكافحة البعوض الناقل لمرض حمى الضنك في المنازل والمباني التي تقع في محيط يمتد من 150 – 200 متر من موقع سكن كل حالة إصابة يتم الإبلاغ عنها»، مؤكداً متابعتها في جميع أنحاء جدة. وأبلغ النهاري أن الأعمال التي تنفذها الأمانة لمواقع وجود حمى الضنك تلمس بشكل مباشر، خلافاً لشكاوى المواطنين حول عدم تنفيذ الأمانة أي دور، إذ يتم رفع تقارير شهرية لإمارة المنطقة متضمنة جميع أعمال المكافحة، ونتائجها. يذكر أن الأمانة وقعت عقداً العام الماضي للمكافحة المتكاملة للبعوض خارج المنزل بقيمة 84 مليون ريال، وأن عدد الإصابات بحمى الضنك في محافظة جدة 150 حالة أسبوعياً.