قالت أمانة جدة إنها ليست في حاجة إلى زيادة عدد الموظفين العاملين في برنامج مكافحة حمى الضنك؛ إذ يبلغ عدد الموظفين الرسميين 670 موظفاً، مؤكدة أن هذا العدد كافٍ لهذه المهمة ولا حاجة إلى زيادته. وأوضحت الأمانة أن البرنامج ليس في حاجة إلى كثرة العدد بقدر حاجتها إلى التركيز والتخصص، مبينة أن الموظفين المؤقتين لم يشملهم التثبيت على الوظائف الحكومية وفقاً للأمر الملكي الأخير. وعقد المجلس البلدي بجدة اجتماعاً مع إدارة الأزمات التابعة للأمانة والمخوَّلة بمكافحة حمى الضنك أمس، في حضور رئيس المجلس البلدي الدكتور أيمن فاضل ونائبه عبدالله المحمدي وأمين المحافظة الدكتور هاني أبوراس، ومدير إدارة الطوارئ والمكافحة المنزلية بأمانة جدة الدكتور سلطان القحطاني. وقدم الدكتور القحطاني عرضاً مرئياً عن إدارة الأزمات في أمانة جدة منذ تكليفها في عام 2006 بمكافحة حمى الضنك، وتنفيذ منظومة المكافحة من خلال برنامجي المكافحة المنزلية للبعوض الناقل لحمي الضنك، والمكافحة المركَّزة لأطوار البعوض «اليرقية والبالغة» خارج المنازل، وفق استراتيجية برنامج المكافحة الداخلية المنزلية للبعوض الناقل لفيروس حمي الضنك. ولفت القحطاني إلى أن البرامج تستهدف مكافحة المرض في أحياء وبلديات جدة التي سُجِّلت بها معدلات مرتفعة للإصابات المؤكدة بالمرض، حيث يتم مكافحة الأطوار اليرقية والبالغة للبعوض داخل المنازل والمباني اعتماداً على تطبيق استراتيجية «المكافحة من منزل إلى منزل»، بواسطة أحدث التقنيات المتاحة في مجالات نظم المعلومات الجغرافية، والاستكشاف الحشري والمكافحة المتكاملة للبعوض الناقل للأمراض، واعتمدت الأمانة في تنفيذ برنامج المكافحة المنزلية علي التشغيل الذاتي منذ بدايته في عام 1427ه، بمتابعة وزارة الصحة للحصول على البيانات المتعلِّقة بأعداد ومحال إقامة حالات الإصابات المؤكدة ومتابعتها في أماكنها. وأكد تقرير أمانة جدة المقدَّم للمجلس البلدي أن أعمال المكافحة تعددت، حيث تم استبدال وتغطية خزانات الماء المكشوفة داخل المنازل، واستبدال الستائر وشبك النوافذ المصنوع من السلك بالشبك المعالج بمبيد البيرمثرين، ومكافحة الأطوار اليرقية للبعوض باستخدام المبيدات الآمنة، ورصد وردم البرك والمستنقعات، إلى جانب برامج الاستكشاف الحشري والمكافحة المركَّزة للبعوض الناقل للأمراض خارج المنازل. وطالب المجلس البلدي الأمانة بمواصلة هذه الجهود، لاسيما وأن حمى الضنك يحتاج عملاً مستمراً دون توقف حتى لا يعود من جديد، خاصة بعد أن تم تشخيص عدد من حالات حمى التشيكونجونيا خلال العامين 2011 و2012، حسبما ورد من الشؤون الصحية، وزيادة نسبة المواطنين الذين أصيبوا بفيروسات حمى الضنك المختلفة (DEN 1- DEN2- DEN3) خلال العقدين السابقين ما يرفع احتمالية حدوث فاشية حمى الضنك.