عزا رئيس اللجنة الزراعية والثروة السمكية في ينبع عمر الحربي خلال حديثه إلى «الحياة» سبب انقطاع عيون ينبع إلى الحفر الجائر ووجود الآبار الإرتوازية التي وصلت إلى 270متراً في ينبع النخل. وقال: «رغم أن اللجنة لم تتطرق إلى موضوع العيون إلا أنه من الواضح لا توجد جهة أو مظلة تعنى بها وتتبع أمورها، إذ إن البلدية تعتمد مخططات دون أن تراعي العقبات التي تعترضها مستقبلا،ً فبلدية ينبع النخل اعتمدت أراضي مملوكة بصكوك لمواطنين، فهل ستراعي مسارات تلك العيون؟، إضافة إلى أنها تعتقد أنها عيون وجفت وينبغي عليها دفنها»، محملاً وزارة الزراعة مسؤولية ما وصلت إليه المياه الجوفية في ينبع النخل من خلال وضع الدراسات والمخططات. وتمنى الحربي أن يعلم الجهة المسؤولة عن خيوف وعيون ينبع النخل، ليتم التواصل معها، لاستثمار المنطقة التي تحتضن مياهاً جوفية كثيرة، مؤكداً ترحيبه بكل من يريد البحث أو إيجاد حل لتتبع سر تلك العيون. وأوضح أنها لا توجد جهة معينة تتابع عمليات الحفر بينبع النخل رغم اختصاص البلدية بذلك لتتابع المؤسسات التي تمتلك معدات الحفر، إذ لا يوجد مراقبون لتلك المعدات ولا للآبار التى تحفر في ينبع النخل والتي تتجاوز الحد المسموح به، مشيراً إلى أن الحفر الجائر يحدث في منطقة تعتبر الأفضل زراعياً، وبقيت لقرون تزخر بالبساتين الوارفة والمياه المنسكبة على السطح. وأفاد بأنه تمت المطالبة بإنشاء مزارع نموذجية متكاملة للأعلاف وتربية المواشي والدواجن، كونها تخدم المنطقة كاملة أسوة ببقية مناطق المملكة، إلا أن الجهات المعنية رفضت ذلك رغم أن تربة ينبع النخل تعتبر تربة خصبة وأرضها زراعية منذ آلاف السنين، لافتاً إلى أنه تمت مخاطبة وزير الزراعة ببرقيتين، إلا أن الرد جاء برفض الفكرة كلياً رغم إرفاق الرسومات الهندسية والدراسات اللازمة، وذلك بسبب أنها موقفة بأمر ملكي.