صرح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان عمليات القتل اليومية في العراق هي نتيجة "الحقد الطائفي" محملا حزب البعث المنحل مسؤولينها وذلك بعد يوم من مقتل واصابة العشرات في هجمات استهدفت معظمها مناطق شيعية في بغداد. وقال المالكي في كلمة القاها خلال مؤتمر حول المقابر الجماعية في بغداد ان "ما يسيل من دم هو نتيجة الحقد الطائفي"، مضيفا ان "هذه الجرائم هي نتيجة طبيعية للعقلية الطائفية". وقتل 34 شخصا واصيب 81 بجروح في سلسلة هجمات في انحاء متفرقة من العراق امس الاربعاء، بينها تفجيرات متزامنة معظمها بسيارات مفخخة في بغداد قضى فيها 21 شخصا واصيب 58 بجروح. وقالت مصادر امنية ان السيارات المفخخة استهدفت مناطق الكاظمية (شمال) والمشتل (شرق) وبغداد الجديدة (شرق) ومدينة الصدر (شرق) والحسينية (شمال شرق) والسيدية (جنوب)، وهي مناطق تسكن معظمها غالبية شيعية. وحمل المالكي الشخصية الشيعية النافذة الذي يحكم البلاد منذ 2006، حزب البعث المنحل مسؤولية اعمال العنف المتواصلة منذ سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين في العام 2003. وقال ان "الذين دفنوا الناس جماعات واحياء هم الذين يقتلونهم اليوم بالسيارات المفخخة في الاسواق والمساجد والشوارع، هم ذاتهم وزاد عليهم المتواطئون من الارهابيين والقتلة و(تنظيم) القاعدة". وتابع "هذا الحزب (البعث) حزب لعين، حزب نازي، درس كل الجرائم التي ارتكبها الطغاة ونفذها في العراق، والمؤلم انه لا يزال يحظى بالحماية ويحظى بمن يدافعون عنه". وقتل في العراق الذي عاش بين عامي 2006 و2008 حربا طائفية دامية بين السنة والشيعة، نحو 160 شخصا منذ بداية شهر ايار/مايو الحالي. مع-عك/اا