بعد يوم واحد من الكشف عن مشروع اقامة المدينة الفلسطينية الجديدة في غور الاردن بالقرب من اريحا، "نويعمة"، اصدر وزير الدفاع الاسرائيلي، موشيه يعالون، اوامره بتجميد المشروع، موكداً انه لم يبلغ عنه من قبل. ودعا يعالون الجهات المسؤولة الى "دراسة المشروع من جديد وتجميد الاجراءات باعادة الفي دونم من الارض الفلسطينية"، التي كانت قد صودرت من الفلسطينيين وتقرر اعادتها لصالح مشروع بناء المدينة الفلسطينية، تجاوبا مع مطلب وزير الخارجية الاميركي، جون كيري. وكان مجلس المستوطنات في الضفة، بمساندة رئيس ما يسمى "مجلس غور الاردن"، دافيد حياني، قد توجهوا الى يعالون، بعد الكشف عن المشروع، وطالبوه بعدم تنفيذه بادعاء ان مدينة كهذه تزيد من خطر تهديد الفلسطينيين على اليهود في مستوطنات الغور. وبحسب حياني فان هذه المدينة بمثابة جائزة تمنح لخارقي القانون من الفلسطينيين الذين استقروا بالسرقة على اراضي الدولة"، على حد تعبيره.ووصف المخطط بمغامرة وهدد بالخروج بحملة يدعو فيها المستوطنين اليهود الى الاستيلاء على اراضي عامة والسكن فيها. وبرر يعالون تجاوبه مع مطلب المستوطنين بانه لم يبلغ عن المشروع، داعيا الى اعادة النظر فيه والاخذ في الاعتبار لدى دراسته من جديد موقف المستوطنين واعتراضاتهم على المشروع. وبموجب المخطط الذي اعد لمشروع المدينة سيتم بناء ع1140 وحدة سكنية تستوعب ثمانية الاف فلسطيني. وستقام مباني عامة وبيوت خاصة تقع كل واحدة منها على مساحة نصف دونم.