اعدت اسرائيل مخططاً جديداً لاقامة مدينة فلسطينية في غور الاردن، بالقرب من اريحا، سيطلق عليها اسم "نويعمة". وستعيد اسرائيل، بموجب الخطة، مساحات من اراضي السلطة التي سبق وسيطرت عليها في غور الاردن وضمتها الى ما يسمى "المجلس الاقليمي- غور الاردن". وتاتي هذه الخطة ضمن الحلول التي توضع لمواجهة مشكلة الاكتظاظ السكاني واضطرار الفلسطينيين الى بناء بيوتهم من دون تراخيص، او كما تسميه السلطات الاسرائيلية "بناء غير قانوني"، وتقوم بهدمه لاحقاً. ونقلت صحيفة "معاريف" عن وجود مخططات عدة لبناء بلدات ومجمعات سكنية للفلسطينيين في مناطق "ج". وبموجب المخطط ستبقى مساحات واسعة ومفتوحة من الارض داخل المدينة فيما ستقام مبان ي عامة و 1140 وحدة سكنية ينتقل للسكن فيها ثمانية الاف فلسطيني. وضمن المخطط ستقام بيوت خاصة تقع كل واحدة منها على مساحة نصف دونم. وقد بدا مجلس المستوطنين باعداد اعتراضات على اقامة المشروع ويساندهم في ذلك، رئيس مجلس غور الاردن، دافيد حياني. وفي اولى خطوات الاعتراض عرض حياني امام وزير الدفاع، موشيه يعالون، ما اعتبره تهديد الفلسطينيين على اليهود الذين يسكنون في منطقة غور الاردن. ونقلت صحيفة "معارف" عن حياني قوله:"اقامة هذه المدينة بمثابة جائزة تمنح لخارقي القانون، للفلسطينيين الجناة الذين استقروا بالسرقة على اراضي الدولة"، على حد تعبيره. ووصف المخطط بمغامرة وهدد بالخروج بحملة يدعو فيها المستوطنين اليهود الى الاستيلاء على اراضي عامة والسكن فيها.