أظهر استطلاع رأي أجراه أحد المراكز الحقوقية الأهلية في مصر، تراجع شعبية الرئيس المصري محمد مرسي بعد مرور أكثر من 10 أشهر على توليه منصبه رسمياً. وكشف استطلاع رأي أجراه "المركز المصري لبحوث الرأي العام (بصيرة)"، حول الموافقة على أداء مرسي بعد مرور 10 أشهر على توليه منصب الرئاسة عن تراجع شعبية مرسي بدرجة كبيرة تمثَّلت بنسبة 30% أعلنوا عن رغبتهم بالتصويت لمرسي في حال أجريت انتخابات رئاسية جديدة غداً، مقابل نسبة 37% أبدوا تلك الرغبة بنهاية آذار/مارس الفائت، ومقارنة بنسبة 58% بنهاية المائة يوم الأولى من حُكم الرئيس التي بدأت في 30 حزيران/يونيو 2012. وحول المعارضة المصرية، كشف الاستطلاع أن نسبة معرفة المصريين ب "جبهة الإنقاذ الوطني" أكبر تجمّع للمعارضة المصرية، لم يتغيّر عن النسبة التي تم رصدها خلال الشهرين الماضيين، حيث أن أكثر من ثلث المصريين لم يسمعوا عن الجبهة، وقد تم سؤال من سمعوا عنها عما إذا كانوا يؤيدونها أم لا، وتظهر النتائج أن 33% ممن يعرفون جبهة الإنقاذ يؤيدونها، وهو ما يعكس تحسنا طفيفاً مقارنةً بحوالى 30% فى الشهر الماضي، وبلغت نسبة الذين لا يؤيدونها 57% مقارنةً بحوالي 60% فى الشهر الماضى و 10 غير متأكدين من تأييدهم لها. وكشف الاستطلاع ارتباط مستوى التعليم بتأييد الرئيس المصري، حيث تنخفض نسبة الموافقة على أداء الرئيس إلى 38% بين الحاصلين على تعليم جامعي فأعلى (درجتي الماجستير والدكتوراة) مقارنةً بنسبة 52% بين الحاصلين على تعليم أقل من المتوسط (أقل من مرحلة التعليم الثانوي) أو من لم يلتحقوا بالتعليم. كما انعكس مستوى التعليم على نسبة الراغبين في إعادة انتخاب الرئيس مرسي لفترة رئاسية جديدة، فوصلت نسبة الراغبين إلى 21% من بين الحاصلين على درجات جامعية وأعلى (درجتي الماجستير والدكتوراة)، فيما تصل تلك النسبة بين الحاصلين على تعليم أقل من المتوسط إلى 37%. وبيَّن الاستطلاع انخفاض نسبة المؤيدين للرئيس مرسي من سكان المحافظات الحضرية (المحافظات المركزية كالعاصمة القاهرة، والأسكندرية) لتسجل 34%، مقابل 41% في محافظات الوجه البحري، و58% في محافظات الوجه القبلي.