أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز الأبحاث الأمريكي المستقل "بيو ريسيرش سنتر" أن غالبية المصريين والأردنيين باتوا أكثر قبولاً لفكرة توجيه ضربة عسكرية إلى إيران لثنيها عن امتلاك القنبلة النووية. وأظهر الاستطلاع أن قسماً كبيراً من الرأي العام في بعض الدول العربية التي شملها الاستطلاع، يؤيد حل أزمة الملف النووي الإيراني عن طريق اللجوء إلى القوة، كما هو الحال في مصر (55% مع و16% ضد)، والأردن (53% مع و20% ضد)، ولبنان (44% مع و37% ضد). أما الأتراك فرأيهم مخالف (37% ضد الخيار العسكري و29% معه). وخلصت نتائج الاستطلاع، الذي أجراه المركز في 22 دولة، إلى أن الرأي العام في 16 دولة من هذه الدول يؤيد بأغلبية كبيرة اللجوء إلى الخيار العسكري ضد طهران. في المقابل أبدت أكثرية الباكستانيين تأييدها لامتلاك إيران القنبلة النووية (58% مع و10% فقط ضد حصولها على السلاح الذري). ومن بين الباكستانيين الرافضين لامتلاك إيران القدرات العسكرية النووية، أكد 34 % منهم أن الأولوية يجب أن تكون لتجنب نشوب نزاع مع إيران في حين وافق 21% فقط على الخيار العسكري. وحسب نتائج الاستطلاع ذاته، فإن الأمريكيين هم من أكثر الشعوب تأييداً للجوء إلى الخيار العسكري ضد إيران، إذ أعرب 66% ممن يرفضون منهم امتلاك إيران السلاح النووي، عن تأييدهم لتوجيه ضربة عسكرية إلى طهران، ولم يسبقهم في هذه النسبة إلا النيجيريون (71%). أما في الدول الأوروبية فكانت الآراء أكثر تبايناً. ففي فرنسا أعرب 59% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع عن تأييدهم للخيار العسكري مقابل 41% ضده، يليهم الألمان (51% مع و39% ضد) ثم الإسبان (50% مع و34% ضد)، وأخيراً البريطانيون (48 % مع و37 % ضد). وكان الروس هم الأكثر انقساماً- في هذا الاستطلاع- حيال استخدام القوة ضد إيران إذ أيد هذا الأمر 32% منهم وعارضه 32% أيضاً، بينما أيد 43% من الصينيين تجنب الدخول في نزاع عسكري مع إيران مقابل 35% أبدوا موافقتهم لتوجيه ضربة عسكرية، في حين دعت أغلبية اليابانيين (55%) إلى تجنب النزاع العسكري وأقلية لا بأس بها (34%) إلى عدم استبعاد الخيار العسكري. وفي كل الدول التي شملها الاستطلاع، كان الرأي العام مؤيداً بغالبيته لمنع إيران من الحصول على السلاح النووي، باستثناء الهند وباكستان. وأظهر الاستطلاع أن صورة إيران سلبية في جميع الدول التي شملها، ولا سيما في ألمانيا (86%)، وفرنسا (81%). فيما كانت باكستان وإندونيسيا تنظران بإيجابية إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وقد أجرى الاستطلاع في الفترة بين 7 أبريل و8 مايو 2010 على عينة من أكثر من 24 ألف شخص.