وصف المطرب السعودي خالد عبدالرحمن غيابه أعواماً عدة عن المشاركة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة ب«الطبيعي»، مرجعاً إياه إلى فتح المجال أمام المطربين الآخرين للمشاركة، وأنه يكتفي بمشاركته أربع مرات خلال 23 عاماً آخرها في الدورة الماضية، مشدّداً على عزمه مقاضاة من تغنّوا بألحانه وأغنياته من دون حفظ حقوقه. وقال خلال حفلة تجديد عقده مع شركة روتانا للصوتيات والمرئيات ليل أول من أمس في الرياض: «سعيد بمشاركتي في المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية)، وغيابي عن المشاركة في المهرجان خلال الأعوام الماضية طبيعي جداً، إذ إنه بذلك يكون المجال متاحاً لبعض المطربين السعوديين الآخرين للمشاركة في هذا المهرجان الوطني، وبالنسبة إليّ شاركت في أربع دورات من المهرجان، وهو عدد جيّد»، فيما أكد أن إصداره ألبوماً إنشادياً أخيراً يعدّ انطلاقة لألبومات عدة مقبلة، مبيّناً أنه يستهدف الفئة التي تستمع إلى الموسيقى والفئة التي لا تستمع إليها من خلال نشاطه على مستوى الغناء والإنشاد، لافتاً إلى وجود اتفاق بينه وبين شركة روتانا المنتجة لألبوماته الغنائية، في شأن مواصلته في الإنشاد. وأضاف أنه بصدد مقاضاة من تغنّوا بألحانه وأغنياته من دون أن يحفظوا حقوقه الأدبية سواء كانوا مطربين أم منشدين، مشيراً إلى أن أي إصدار يُطلق في الأسواق السعودية لا بد من أن يخضع لمصنفات وإجازة وزارة الثقافة والإعلام، مضيفاً: «أي عمل لي صدر في الأسواق ولم يُذكر فيه اسمي فسأقاضي من قام بذلك، وأنا لا يزعجني أخذ شيء من أعمالي، لكن يزعجني هضم الحق بهذا الشكل، فأنا لا أقبل تقديم أي عمل لأي شخص سواء كان منشداً أم مطرباً من دون أن استأذنه واذكر اسمه، فالمبدأ حق أدبي، وإذا وصل الأمر «للفزعات» فهناك أساليب أخرى لا تتطلّب هضم الحقوق». وأوضح أنه سيطرح ثلاثة ألبومات ضمن العقد الجديد مع شركة روتانا، إضافة إلى المشاركة في عدد من الحفلات الفنيّة وعودة إلى تصوير الفيديو كليب، مؤكداً حرصه على تعزيز وصوله عربياً من خلال تقديم بعض الأعمال، لافتاً إلى اهتمامه بمشاركة المؤسسات الاجتماعية في أنشطتها، وتقديم الأعمال الفنيّة والإنشادية لها، كاشفاً عن قرب الإعلان عن بعض المشاركات مع هذه المؤسسات. وحول مشاركته في جلسات قناة «وناسة» في نسختها الماضية بعد غيابه عنها في النسختين الأولى والثانية، وعلاقته بالمطرب راشد الماجد، قال: «سعيد بمشاركتي، ولا أشعر بأن قناة «وناسة» تجاهلتني في النسختين الماضيتين، وإن كان هناك أي تجاهل فراشد الماجد ليس له ذنب لأنه ليست له علاقة بسياسة القناة، كما أنني لم أتذمر من تأخير عرض الجلسة، إذ إن موعدها كان مشوّقاً كونه جاء مع نهاية جلسات هذا الموسم، وأؤكد أنه ليس هناك خلاف مع الفنان راشد الماجد، ولا يوجد توتّر في علاقتنا». بدوره، أكد مدير شركة روتانا للصوتيات والمرئيات سالم الهندي أن الشركة لا تحابي المطربين العرب على حساب المطربين السعوديين والخليجيين عموماً، منوّهاً إلى أن هناك مطربين خليجيين أعلى أجراً من المطربين العرب، مبيناً استعداد الشركة لإيقاف إصدار الألبومات على شكل «الكاسيت». وقال خلال حفلة التوقيع: «نسعد بتجديد العقد مع خالد عبدالرحمن، فهو من الفنانين المميزين على الساحة السعودية والخليجية وله باع طويل في هذا المجال، وكانت لنا معه مجموعة من الألبومات الناجحة، لذا فإننا نعمل على استمرار هذه المسيرة، وهذا ما تم بعد التوافق المشترك على جميع البنود في العقد الجديد، إذ لم تكن هناك نقاط خلاف بيننا، و«روتانا» ستقدم الدعم اللازم، وسيتم ضمن العقد إصدار ثلاثة ألبومات شاملة إدارة الأعمال وتنظيم الحفلات، علماً بأن العقد قابل للتمديد». وأوضح أن المطرب الخليجي لا يقل مستوى عن المطرب العربي، مشيراً إلى أنه في بعض الدول تكون نسبة المبيعات أعلى من غيرها، مبيّناً أن بعض ألبومات المطربين الخليجيين تكون مبيعاتها مقتصرة على منطقة الخليج العربي، فيما ذكر أن أسلوب الشركة في عمل الحفلات للمنتسبين إليها تكون إمّا مع تجديد العقد أو مع إصدار الألبوم، مؤكداً استعداد الشركة للاحتفال بالفنان عبادي الجوهر مع طرح ألبومه. وعن مدى تضرّر الشركة من أسلوب القرصنة، قال: «القرصنة ذبحتنا، ونحن نعمل على طرق ووسائل أخرى للحدّ منها».