ما يحدث للمطربين في المنطقة الوسطى يحتاج الى وقفة تأمل.؟ جميع من مارسوا هذا الفن الغنائي انعزلوا رغم إمكانياتهم الصوتية والادائية، السبب يعود إلى الدعم المادي والمعنوي والاعلامي، الفنان سعد جمعة الذي ظهر في الفن مطلع الثمانينيات الميلادية وتربع على المبيعات مطلع التسعينيات اختفى.؟.وقد سبقه انذار قدمه للاعلام عن ان المؤسسات المنتجة تحاول تحطيمه ولا تقدم له أي مجهود في الانتاج او الاعلانات وتطالبه بالتسجيل الموسيقي على نفقته وهو لا يملك هذا الدعم المادي,برغم انه كرم بشكل يليق بالاغنية الشعبية النجدية في مهرجان الاغنية العربية الخامس المقام في الدوحة(2004م) الا ان ذلك لم يؤتِ بثماره، وضل حبيس الماضي يتراجع سريعاً هو وصحبه ليستقر في استراحة تجمعه مع بعضهم .!! رفيق درب سعد جمعة الفنان مزعل فرحان هو الاخر انتظر كثيراً ليعود إلى ماضيه الجميل والضجة التي تسبق نزول البوماته، السبب يعود إلى الشركات الفنية تجاوزت حسه الفني وحجمت انتاجه وتوزيعه والتي دائما ما يستشهد بتصريح بعبداللطيف قطب:(بان مزعل فرحان هو الاكثر طباعة للاشرطة والتوزيع في نهاية الثمانينيات الميلادية متجاوزاً محمد عبده),الان هو ايضا منعزل في استراحة يملكها يبحث عن من يدعمه لاصدار البوماته بشكل يليق به,خاصة وانه مع زملائه قد مدوا احدى المؤسسات الانتاجية بالبوماتهم وقوموها إلى ان اصبحت رائدة في الانتاج ثم تخلت عنهم بعد ذلك.؟ عبدالرحمن النخيلان الاسم المهم في هذه الخارطة ابتعد واعتزل نهائيا، السبب يعود الى عدم الثقة في الانتاج والتقديم بالشكل الائق.؟.النخيلان لمع في الثمانينيات ومطلع التسعينيات وقد قال عنه عبادي الجوهر بانه افضل مطرب وعازف في الوقت الحالي بعد ان شارك في احتفالية مع الفنان طلال مداح ومحمد عبده ومحمد عمر وعلي عبدالكريم امام الجمهور والموسيقي محمد الموجي(رحمه الله)، بعدها وقع معه سامي احسان عقداً لمده خمس سنوات كانت كفيلة لاعتزاله، السبب يعود لعدم انتاج البومات خلال مدة هذا العقد. نفس المبدأ وان اختلف مع أخيه الذي سبقه الذي عاد بمجهودات فردية من احد الزملاء في البومه الاخير رغم ابتعاده لمدة ثمانية عشر عاما، سعد النخيلان لم يبرز البومه بالشكل المطلوب، السبب يعود الى عدم الدعم الاعلامي. فهد عبدالمحسن الصوت الجميل، من نجوم اواخر السبعينيات الميلادية، ايضا توقف ينتظر من يدعم مسيرته الا ان ذلك لم يحصل توقف حاليا يأمل التواجد والحفاظ على ماقدمه سابقا. الفنان عزازي رغم ترّدد اسمه وبلوغه الجماهيري الا ان مّد شركات الانتاج مازالت تعيق مسيرته وبالتالي ابتعد قصرياً ليستقر في الدوحة متمسكاً بوظيفة في اذاعة الريان.؟. الفنان محمد السليمان الموظف سابقاً في الخطوط السعودية كان الاوفر حظاً نظراً لتواجده السنوي عبر الالبومات التي ينتجها في كل عام وتواجده السابق في حفلتين لمهرجان ابها وحفلة في مهرجان جدة غير وعدة مهرجانات خليجية، كانت ايضا كفيلة لدعمه الا ان العقد مع شركة روتانا اجهض محاولة الاحتراف بعد اتفاقة مع مدير شركة روتانا السيد سالم الهندي بالاحتراف عندما قال له:(انت فنان كبير وتعمل في الخطوط)، روتانا الان تحاول ان تستغل توزيعه العالي باصدار البوم (جلسة) على نفقة السليمان وتعود الارباح للشركة وينكسر هو مرة اخرى بعدما استغلت البومه السابق الذي انتجه السليمان ووزعته روتانا ليكتب على غلاف في الطبعة الثانية(انتاج وتوزيع روتانا) وهو مخالف لنظام الشركة والحقوق.!!. خالد راشد مازال يبحث عن تواجده رغم أسبقيته وبراعته في التلحين والتنفيذ لعدد من المطربين العرب كان منهم التونسي لطفي بو شناق، الا انه لم يجد شركة انتاج ترعى تلك الموهبة رغم ان البومه السابق كان تحت مضلة روتانا التي لا تريد من الفنانين في نجد سوى ان يقدموا لهم البوما جاهزاً ثم تقوم هي بتوزيعه ولن تكون الارقام واضحة للفنان، هو نفس ماحدث للسليمان في البومه الاخير برغم ان الارقام والمحصول المالي يؤكد ان السليمان قد تجاوز في المرحلة الاولى من التوزيع (3 اشهر) اربعون الف نسخة وهو رقم قياسي في ضل تواجد قرصنة الكاسيت، إذن هو مربح، لكن الشركات ترفضهم، السبب (غير واضح).؟. عبدالرحمن الشومر مطرب شاطر وملحن بارع الا انه توقف كثيراً باسباب الانتاج وسجنه في ملف العقد، الا انه عاد بالبوم (رد الأماكن) عبر احدى المؤسسات الصغيرة، اتوقع ان لا يستمر. محمد عبدالعزيز خالد الخالد وعبدالرحمن سعد وعبادي الماجد وتركي البدر وغيرهم تركوا الغناء لنفس الاسباب، هولاء الفنانين حرموا من ابسط حقوقهم في التواجد الإعلامي عبر(الفيديو كليب)والإعلانات المدفوعة، او من خلال البرامج التي تنتجها شركات الإنتاج لبثها عبر الفضاء، ناهيك على ان الكثير من الفنانين السابقين ورغم جماهيرتهم قد اعتزلوا قصراً لتعود الاسباب الى شركات الانتاج كالفنان سلامة العبدالله وسعد ابراهيم (رحمه الله) وحمد الطيار شفاه الله وصالح السيد وحمدي سعد (عضو الموسيقى في اليونيسيف)وغيرهم، برغم تواجد اعمالهم باسلوب السرقة وبثها باصوات الغير. ما يحدث للفنانين في نجد ملفت للانتباه,تعود الاسباب لعدة ضروف اهمها عدم توفر المنتج للاعمال والبحث عن الغير، وتقديم الدعاية والاعلان والتصوير بطريقة الفيديو كليب، والحق المالي. اليوم ياتي الفنان محمد السليمان ليفضح تجارب الاخرين عبر البوم (محمد السليمان2008)مع شركة روتانا ليفضح الماضي ويؤكد تلاعب الارقام والانتاج باعمال الفنانين، وسجن العقود الطويلة ومطالبة الشركات لانتاج الاعمال وكل من جيبه الخاص.