لن يكون الصيف التحضيري للمدرب الأسكتلندي ديفيد مويز الذي سيخلف مواطنه إليكس فيرغوسون في تدريب مانشستر يونايتد بطل الدوري الإنكليزي الممتاز، هادئاً على الإطلاق، إذ تنتظره مهمة شاقة ممثلة بتقرير مستقبل المهاجم الدولي واين روني مع «الشياطين الحمر». والمفارقة أن مويز كان خلف ظهور روني إلى الساحة عندما وثق في قدراته وأشركه مع الفريق الأول لإيفرتون حين كان اللاعب في ال16 من عمره، لكن علاقة الرجلين تدهورت حين انتقل «الفتى الذهبي» إلى يونايتد عام 2004. وما أن أعلن فيرغوسون بأنه سيعتزل التدريب في نهاية الموسم الحالي بعد أكثر من 26 عاماً على مقاعد تدريب يونايتد، حتى أزال روني من سيرته الشخصية على حسابه الخاص في مدونة تويتر عبارة «لاعب مانشستر يونايتد» ليعزز الشائعات التي سرت في صحف إنكليزية عدة بأنه أعلم قبل أسبوعين فيرغوسون رغبته في الانتقال إلى فريق جديد. واستعاض روني عن عبارة لاعب مانشستر يونايتد بأخرى تقول: «رياضي نايكي إنكلترا» في إشارة الى شركة السلع الرياضية التي ترعاه. وتشير بعض المصادر إلى أن روني لا يرغب بترك الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم وقد تكون وجهته المقبلة تشلسي، علماً بأن بايرن ميونيخ الإلماني وباريس سان جيرمان الفرنسي ومانشستر سيتي من الأندية المهتمة بالحصول على خدماته. وأكد يونايتد أن روني ليس للبيع، لكن وسائل الإعلام تشير إلى أن إدارة النادي قد تفكر في التخلي عنه في حال تقدم أحد الأندية بعرض يتجاوز ال31 مليون دولار. ويبدو باريس سان جيرمان بإدارته القطرية الأكثر قدرة مادياً على دفع الراتب الشهري الذي يتقاضاه اللاعب وقدره 385 ألف دولار أسبوعياً، لكن فيرغوسون بالذات نفى أخيراً صحة الأخبار التي تتحدث عن إمكان انتقال مهاجمه الدولي إلى النادي الباريسي. وقال فيرغوسون في معرض رده على سؤال حول تأثر أداء لاعب إيفرتون السابق بالحديث عن انتقاله إلى «بارك دي برينس»: «لا أعتقد أن هناك أي شيء من هذا القبيل، لا يمكنني قول أي شيء عن هذا الموضوع». وسبق لفيرغوسون أن أكد أن روني لن يترك يونايتد الصيف المقبل بعد الخروج من الدور الثاني لمسابقة دوري أبطال أوروبا على يد ريال مدريد الإسباني. «ما يقال في الصحف تفاهات ليس إلا»، هذا ما قاله حينها فيرغوسون الذي بدأ لقاء إياب الدور الثاني من المسابقة الأوروبية الأم (1-2) بإبقاء روني على مقاعد الاحتياط، مفضلاً عليه داني ويلبيك. ومنع فيرغوسون حينها صحيفتين من حضور المؤتمر الصحافي حتى تتقدمان باعتذارهما بعد تحدثهما عن رحيل روني وعن أن الأخير لا يتحدث مع مدربه خلال التدريبات. وعلى رغم تأكيد فيرغوسون أنه لا يواجه أية مشكلة مع روني، فإن مهاجم إيفرتون السابق ليس مرتاحاً من دون أدنى شك للدور الذي يلعبه في الفريق منذ قدوم الهولندي روبن فان بيرسي في بداية الموسم الحالي من أرسنال، لأن الأخير فرض نفسه رأس الحربة الأساس للفريق تاركاً لروني تشارك المركز الثاني في خط المقدمة مع ويلبيك أو حتى كاغاوا في حال قرر فيرغوسون تعزيز خط الوسط الهجومي على حساب مهاجم صريح. وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الحديث عن رحيل روني، إذ سبق للفتى الذهبي أن ألمح في تشرين الأول (أكتوبر) 2010 إلى رغبته في ترك «الشياطين الحمر» لكن لأسباب مختلفة تماماً عن الوضع الحالي، إذ اعتبر حينها بأن فريق فيرغوسون يفتقد إلى الطموح قبل أن يعود لاحقاً عن رأيه ويوقع عقداً جديداً لخمسة أعوام.