اغتال مجهولان يُعتقد أنهما من عناصر تنظيم «القاعدة» في اليمن أمس، ضابطاً في الاستخبارات اليمنية في محافظة لحج بالتزامن مع إعلان السلطات اليمنية أنها تمكنت من توقيف «الصاروخ» أحد المشتبه فيهم باغتيال ثلاثة طيارين في المحافظة نفسها، وفي وقت ندد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بأعمال الإرهاب في بلاده، أعلن الإفراج عن ثلاثة رهائن هم نمسويان وفنلندي، كان يحتجزهم مسلحون قبليون منذ أكثر من أربعة شهور في اليمن، على الحدود مع سلطنة عمان وتم تسليمهم إلى السلطات العمانية، كما أفاد مسؤول يمني. وأكدت مصادر أمنية يمنية ل «الحياة» أن مجهولين يرجح أنهما من عناصر «القاعدة» كانا يستقلان دراجة نارية، أمس، في محافظة لحج أقدما على اغتيال الضابط في الأمن السياسي محمد الكوبي، أثناء تواجده وسط الشارع الرئيسي في مدينة الحوطة، باستخدام مسدس كاتم للصوت، قبل أن يلوذا بالفرار». وتأتي هذه الحادثة في اليوم التالي لاغتيال الطيارين على يد مسلحي الدراجات النارية، يعتقد أنهم من مسلحي «التنظيم الإرهابي». وقال موقع وزارة الدفاع اليمنية على الإنترنت «إن أجهزة الأمن تمكنت من توقيف أحد المتهمين ويكنى ب «الصاروخ». وأضاف الموقع أن «عملية البحث والتحري جارية عن المتهمين الباقيين بارتكاب هذه الجريمة الإرهابية البشعة للقبض عليهم وإحالتهم إلى أجهزة العدالة لينالوا جزاءهم الرادع». في غضون ذلك، ندد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بالأنشطة الإرهابية في اليمن. وجاء كلام هادي، خلال جلسة لمؤتمر الحوار الوطني الشامل، وتدشينه عملية النزول الميداني لأعضاء الحوار إلى المحافظات في سياق تعرفهم إلى احتياجات المجتمع وتلبيتها ضمن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الدائر في صنعاء منذ 18 آذار (مارس) في سياق تنفيذ متطلبات العملية الانتقالية. وتحدث هادي، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، حول مجموعة من القضايا المتصلة بالأمن والاستقرار والأوضاع الاقتصادية ومواجهه الإرهاب. وأكد أن تلك الأعمال «ليست من الدين في شيء وإنما هي أعمال إجرامية وإرهابية يندى لها الجبين محذراً في الوقت نفسه «من مغبة التسليم بمطالب الإرهابيين»، في إشارة منه إلى رفض التفاوض مع الخاطفين لتلبية شروطهم أو دفع فدية لهم. وطلب الرئيس اليمني من القوى المجتمعية في بلاده التعاون مع السلطات في ملاحقة «الإرهابيين» وقال: «تعاون القوى المجتمعية في هذه المرحلة التاريخية مطلوب ونحن نعول على تلك القوى أن تنبذ وجود الإرهابيين في مناطقها وعليها إبلاغ الدولة والجهات المختصة عن مكان تواجدهم». في إشارة منه إلى الغطاء القبلي الذي توفره بعض المناطق القبلية في اليمن لمسلحي تنظيم «القاعدة».