بحث 62 مشاركاً من العاملين في وزارات الداخلية والزراعة والمياه، وشعب اتصال مجلس وزراء الداخلية العرب والهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية ومراكز ومعاهد الدراسات الاستراتيجية وإعلاميون من 10 دول عربية هي: السعودية، مصر، الأردن، الجزائر، جزر القمر، السودان، لبنان، ليبيا، المغرب، اليمن، مهددات الأمن الغذائي العربي، خلال الملتقى العلمي الذي نظمته كلية العلوم الاستراتيجية في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، خلال الفترة من 6 - 8 أيار (مايو) الجاري، في الرياض. وأوضح عميد كلية العلوم الاستراتيجية في الجامعة البروفيسور عز الدين عمر، في كلمة له بهذه المناسبة: «إن الملتقى هو ال12 في سلسلة الملتقيات التي تنظمها الكلية، التي تعد أول كلية لتدريس الاستراتيجية في العالم العربي، وأول كلية تتخذ الاستراتيجية الشاملة (العسكرية، والمدنية، والأمنية) وهي بهذا التفرد تسعى دائماً إلى إقامة الملتقيات العلمية التي تتناول القضايا العربية الملحة بهدف استشراف المستقبل ومعالجتها بما يحقق الأمن العربي بمفهومه الاستراتيجي الشامل». وأضاف - بحسب وكالة الأنباء السعودية -: «إن الملتقى ناقش موضوعه من خلال ثماني أوراق علمية تناولت الفجوة الغذائية العربية وأسبابها وتداعياتها والجهود الحكومية العربية لمعالجتها»، موضحاً أن من أهم ما خرج به الملتقى هو التصور الاستراتيجي للفجوة الغذائية في الوطن العربي. كما استعرض رئيس قسم الدراسات الاستراتيجية في الكلية المشرف العلمي على الملتقى الدكتور محمد مسعد، أهداف الملتقى ومواضيعه العلمية. ثم ألقى وكيل وزارة الموارد المائية في ليبيا أبوبكر حكمت كلمة المشاركين، وقدم شكره للجامعة التي أصبحت رمزاً من رموز الأمن عربياً ودولياً، مؤكداً أنه استفاد والمشاركون من المواضيع التي طرحت خلال الملتقى الذي يناقش إحدى أهم القضايا المعاصرة. فيما أكد رئيس جامعة نايف الدكتور جمعان بن رقوش أن الجامعة اختطت خطاً ريادياً وهو مفهوم الأمن الشامل، مشيراً إلى أن «الملتقى يأتي في إطار سعي الجامعة لاستشراف القضايا الاستراتيجية العربية، بوصفها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب، وفي إطار مواجهة الجامعة لمهددات الأمن العربي المختلفة، لذا حرصت الجامعة على تنظيم هذا الملتقى لمناقشة الأمن الغذائي العربي، الذي يعد متطلباً رئيساً للأمن، فبفقدانه يتهدد وجود الإنسان وكيانه». وأضاف ابن رقوش أن المنطقة العربية لا بد لها من إعطاء أولوية لمواجهة الفجوة الغذائية وضراوتها، نتيجة لشح الموارد وتزايد السكان زيادة مطردة وما في ذلك من تهديد خطر للتنمية واستدامتها.