دشّنت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية أعمال الملتقى العلمي «استراتيجية الأمن المائي العربي» أمس، الذي تنظمه من خلال كلية العلوم الاستراتيجية في الرياض، ويمتد إلى 26 من الشهر الجاري، بمشاركة من وزارات الداخلية والخارجية والدفاع والمياه والزراعة في الدول العربية والهيئات والمنظمات الدولية ذات العلاقة، بهدف استشراف المهددات الأمنية للوطن العربي، وجهود معالجة أزمة المياه في الحاضر والمستقبل. وأوضح نائب رئيس الجامعة الدكتور جمعان بن رقوش أن الجامعة بوصفها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب، دأبت على عقد اللقاءات العلمية وإجراء الدراسات والبحوث التي تتصدى للقضايا والتحديات الأمنية الملحة التي تواجه المجتمع العربي، ومنها أزمة المياه المثيرة للقلق على المستوى الإقليمي والدولي، مشيراً إلى أن الملتقى يأتي استكمالاً للجهود التي تبذلها الجامعة لتحقيق الأمن المائي العربي بأبعاده الاجتماعية والأمنية والاقتصادية والسياسية، لحماية المواطن العربي وثرواته بأمل أن تخرج بحوث ومناقشات الملتقى بتوصيات واقتراحات تسهم في تعزيز الأمن العربي بمفهومه الشامل. وأضاف أن الملتقى سيناقش في يومه الأول مجموعة من الأوراق العلمية هي المحور الأول: «الأمن المائي عالمياً وإقليمياً، مهددات الأمن المائي عالمياً وكيفية التعامل معها، وتحديات تحقيق الأمن المائي: دراسة حالة حول نهر النيل»، والمحور الثاني: «أحواض الأنهار العربية الدولية: استراتيجية مقترحة لاقتسام مياه النيل بين دول حوضه، وإيجابيات التعاون بين دول كل من دجلة والفرات لاستغلال مواردهما المائي الاستغلال الأمثل». لافتاً إلى أنه في اليومين الثاني والثالث سيناقش المحور الثالث: «أزمة المياه والأمن القومي العربي، ومشاكل الجفاف وندرة المياه العذبة في دول القرن الأفريقي»، والمحور الرابع «الأمن المائي العربي بين الندرة والوفرة، تحديات وقضايا الأمن المائي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، المصادر المائية في المغرب العربي وإمكانية تطوير استغلالها بما يخدم التنمية المستدامة»، والمحور الخامس «حول التقنيات المائية والمشكلات البيئية، دور التقنيات الفضائية والجيومعلوماتية في الاستراتيجيات المائية: تطبيقات من السعودية، وإدارة مياه الأمطار واستثمارها: إستراتيجية مقترحة لتعزيز الأمن المائي العربي».