تؤكد الفنانة التشكيلية السعودية عواطف آل صفوان أن الفنان التشكيلي في السعودية ينقصه الدعم، لافتة إلى أن معظم الأعمال المطروحة عبارة عن اجتهادات شخصية. وعن معرضها الأخير «عودة حجا» تقول: «جحا بالنسبة إلى المجتمع قضية معبرة بوضوح، شخصية استطاعت فرض وجودها، واستغل البعض طيبته، لكن في ما بعد عرفوا أنه ذكي وصبور». انطلقت عواطف في عالم الفن التشكيلي قبل 23 عاماً بعد نيلها شهادة الثانوية العامة، ونالت حينذاك «كل أشكال الدعم. كانت التفاصيل بالنسبة إلي ذات معنى، والوقت مجرد رقم. لطالما كان انتباهي منصباً على الإنجاز وليس حوله». تضيف: «بعدها تزوجت ولقيت دعماً آخر، ووجدت من يشاركني الذوق والرؤى والدعم. وهذا سبب استمراري. فقدمت ثلاثة معارض، الأول بعنوان «المنمنمات 1»، والثاني «المنمنمات 2»، ثم أخيراً «عودة جحا» الذي ضم 40 لوحة». ووجهت من خلال معرضها الأخير رسالة إلى مجتمعها تحديداً، فالإنسان هو المحور الذي يمتلئ بالعذابات والأوجاع، ويسكنه الأمل، إذ تركز على حزنه ووجعه وصمته وتأملاته. «عرفت أن الناس باختلاف الأجناس والأماكن يتشابهون في نقطة واحدة، وهي التعبير من خلال الملامح التي تعكس عالمهم الداخلي. وفي كل لوحة أجسدها أعبر عن حال وجدانية»، لافتةً إلى أنها اختارت قصة «جحا» لفكاهتها ونسيان عدد كبير من الناس إياها. وتستخدم عواطف في رسمها الأقمشة والحرير. درست فن «الباتيك» والصباغة، وساعدها ذلك في الرسم على الحرير، وهو الأصعب. تقول: «كنت أبحث عما يميز أعمالي، لذلك اخترت تقنية «الباتيك» التي علمتني الصبر والتخطيط معاً، إضافة إلى أنني أضع لنفسي خطة عمل منذ التحقت بالمجال، ما خفف حدّة الصعوبات التي تواجهني». حتى الآن لم تعثر الفنانة التي تحلم بالعرض في باريس، على لوحة «قانا» المفقودة التي رسمتها بالتزامن مع الاعتداء الإسرائيلي على بلدة قانا في جنوبلبنان. كما فقدت لوحة أخرى في عنوان «صرخة طفل» بعدما عرضتها في أحد المجمعات التجارية.