قصف مقاتلو المعارضة السورية بقذائف الهاون يوم امس مدينة جبلة في الساحل السوري، وأسقط مقاتلو المعارضة طائرة مروحية في شمال شرقي البلاد وقصفت طائرات حربية مطار منغ العسكري في شمال البلاد ما ادى الى تدمير ثلاث طائرات مروحية بعدما سيطر «الجيش الحر» امس على «اجزاء واسعة» من المطار. في دمشق، تعرضت منطقتي بور سعيد والمادنية في حي القدم جنوباً لقصف من قبل القوات النظامية، ونفذ الطيران الحربي غارة على المنطقة الصناعية في حي القابون شمال العاصمة، ما ادى الى سقوط جرحى. وفي ريف دمشق تعرضت بلدة معضمية الشام جنوباً، لقصف من قبل القوات النظامية ما ادى الى مقتل سيدتين وسقوط عدد من الجرحى. وبين دمشق وحدود الاردن، تعرضت بلدة النعيمة في ريف درعا لقصف مدفعي عنيف من قبل القوات النظامية، في حين تعرض حيي السبيل والكاشف في مدينة درعا لحملة دهم واعتقال نفذتها القوات النظامية طاولت عدداً من المواطنين. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان عدداً من الاشخاص جرحوا امس جراء قصف القوات النظامية لحي المشجر الجنوبي في مدينة تلبيسة في ريف حمص وسط البلاد، وان بعضهم في حالة خطرة. وتجدد القصف بالمدفعية وراجمات الصواريخ وقذائف الهاون على مناطق في مدينة القصير قرب حدود لبنان، ومدينة الرستن، وسط اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية التي تحاول اقتحام مدينة القصير مع ورود انباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. وفي داخل مدينة حمص، دارت امس اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة عند اطراف حي الخالدية، وقتل اربعة مقاتلين من بلدة القريتين لدى سقوطهم في مكمن نصبته قوات النظام في ريف دمشق. ونفذت القوات النظامية حملة دهم وتفتيش للمنازل في حي الصواعق في مدينة حماة في وسط البلاد، في وقت كانت الاشتباكات مستمرة في حي طريق حلب في المدينة. وفي ادلب، شمال غربي البلاد، تعرضت بلدة حاس في ريف ادلب لقصف عنيف براجمات الصواريخ من قبل القوات النظامية المتمركزة في معسكر الحامدية قرب معرة النعمان. وأسقط مقاتلو المعارضة طائرة مروحية في شمال شرقي البلاد، فيما قصفت طائرات حربية مطار منغ العسكري قرب حلب ما ادى الى تدمير ثلاث طائرات مروحية بعدما سيطر «الجيش الحر» امس على «اجزاء واسعة» من المطار. في المقابل، سيطر مقاتلو النظام على قرى في ريف حلب الجنوبي، وسط اشتباكات عنيفة في قرية حدادين. وقصف مقاتلو المعارضة بلدتي نبل والزهراء اللتين يسكنهما مواطنون شيعة وفق المرصد. وأضاف ان مناطق في مدينة السفيرة شرق حلب قصفت امس براجمات الصواريخ من قبل قوات النظام لدعمها في مواجهات مع «الجيش الحر». وفي الرقة في شمال شرقي البلاد، نفذ الطيران الحربي غارة جوية على شارع الباسل ومدرسة هواري بومدين في المدينة التي خضعت لسيطرة المعارضة قبل شهرين، ذلك بعد يوم على قصف المجمع الحكومي فيها. وقال المرصد ان مقاتلين من تجمع «كتائب ابو بكر الصديق» في الريف الغربي لمدينة دير الزور اسقطوا طائرة مروحية بعد اقلاعها من اللواء 137، ما اسفر عن مقتل ثمانية عسكريين بينهم ضابطان، كانوا على متنها. وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان قذائف هاون سقطت امس على قرية بستان الباشا ومناطق محيطة بها عند مدخل المدخل الشمالي لمدينة جبلة، لافتاً الى ان القصف جاء «رداً على مجزرتي البيضا قرب بانياس وحي راس النبع في المدينة». وبث ناشطون امس شريط فيديو اظهر رجلاً باللباس العسكري الميداني يتحدث امام انصاره من القوات الشعبية في الساحل والى جانب رجل دين. وقال ان بانياس هي «المنفذ» الوحيد ل «الخونة» على البحر الابيض المتوسط على عكس مدينة جبلة المجاورة المطوقة من قبل «القوى الوطنية». وأكد ضرورة الهجوم على بانياس ل «البدء بتطهيرها وتحريرها من الخونة». وكرر أكثر من مرة ان عمل «المقاومة السورية هو التطهير والتحرير». وكانت القوات النظامية وموالون لها واصلت عملياتها العسكرية في الاحياء الجنوبية في بانياس بعد اقتحام بلدة البيضا والقرى المجاورة لبانياس. وتعرضت المناطق الى قصف جوي. وفي اللاذقية المجاورة، نفذ الطيران الحربي عدة غارات على قرية الغنيمية وبلدة سلمى في ريف اللاذقية. وقتل ناشط بقصف جوي على قرية ترتياح في ريف اللاذقية امس.