أعلنت الصين في أعقاب اللقاء بين رئيسها شي جينبنغ والرئيس محمود عباس خلال زيارته بكين أمس والتي تستمر ثلاثة أيام، استعدادها لتهيئة الظروف للقاء بين عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي الزائر بنيامين نتانياهو. ونقلت وكالة «إيتار تاس» الروسية تصريحات الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية عن استعداد بلاده لتهيئة الظروف من أجل عقد لقاء بين عباس ونتانياهو. ووصف الإعلام الصيني الرسمي زيارة عباس بأنها زيارة دولة، فيما وصف مسؤولون زيارة نتانياهو بأنها «زيارة رسمية». وتتقاطع زيارة عباس، وهي الأولى التي يقوم بها رئيس شرق أوسطي للصين منذ تولي الرئيس الجديد مهام منصبه في آذار (مارس) الماضي، مع زيارة يقوم بها نتانياهو لهذا البلد الآسيوي بدأها في شنغهاي أمس. ودأبت بكين تقليدياً على النأي بنفسها عن شؤون الشرق الأوسط، إلا أنها بدأت في السنوات الأخيرة بلعب دور ديبلوماسي أكثر نشاطاً. وقال الرئيس الصيني لنظيره الفلسطيني عقب استقبال عسكري أمام قاعة الشعب الكبرى إنه «حافظ على خيار السلام الاستراتيجي»، وساعد على «بناء بلد، وهو ما لقي احتراماً ودعماً واسعين من الشعب الفلسطيني والمجتمع الدولي». وقال عباس إنه يقدر «مكانة الصين العالية في العالم اليوم. وفي السنوات الأخيرة، تبنت الحكومات الصينية سياسات حكيمة كانت لها فوائد وتجنبت وقوع الضرر». ووقع الجانبان اتفاقات في شأن التعاون الاقتصادي الفني والتبادل الثقافي، إلا أنه لم يتم الكشف عن تفاصيل تلك الاتفاقات. وكان عباس صرح لوكالة الصين الجديدة قبل الزيارة أنه يعتزم مناقشة العوائق أمام المحادثات الفلسطينية - الإسرائيلية، ويطلب من بكين دعوة إسرائيل إلى إنهاء سياساتها التي تعيق الاقتصاد الفلسطيني. ويتوقع أن يسعى نتانياهو خلال زيارته الصين، إلى الحصول على دعم أكبر من بكين لفرض عقوبات أشد على إيران بسبب برنامجها النووي الذي تشتبه إسرائيل والدول الغربية في أنه يهدف إلى تطوير أسلحة نووية. وقال ناطق باسم السفارة الإسرائيلية في بكين إن نتانياهو وصل إلى الصين وبدأ اجتماعات رسمية أمس، إلا أنه لم يكشف عن تفاصيل.