عقدت الجمعية العربية للصحة الجنسية مؤتمرها الخامس في مدينة دبي أخيراً، في حضور نخبة من خبراء الصحة الجنسية العالميين. وأكد رئيس الجمعية العربية للصحة الجنسية الدكتور طارق أنيس أن المؤتمر ناقش أكثر من 80 بحثاً في مجال الصحة الجنسية للرجل والمرأة، منها ما يتناول الاضطرابات الجنسية بصفة عامة، ومنها ما يتناول الاضطرابات الجنسية في المنطقة العربية وأثرها في أمن المجتمع واستقرار الأسرة. وأشار أنيس خلال المؤتمر الصحافي، الذي عقد على هامش المؤتمر الخامس للجمعية العربية للصحة الجنسية، إلى أن إجمالي سوق أدوية الضعف الجنسي في المملكة يقدر ب64 مليون دولار، وفقاً لإحصاءات عام 2012، وأضاف أن السوق شهدت نمواً بواقع 17 في المئة خلال عام 2012 مقارنة بعام 2011، كما بلغ مجموع عدد وحدات أدوية الضعف الجنسي التي تم بيعها في السوق السعودية عام 2012 حوالى مليوني وحدة. وأكد أنيس أن مفاهيم علاج مرض الضعف الجنسي لدى الرجال شهدت تغيراً جذرياً بعد ظهور عقار الفياغرا في عام 1998، الذي أحدث ثورة غير مسبوقة في هذا الاتجاه، ومنذ ذلك الحين وخيارات العلاج تتسع وتتزايد بل وأصبحت أكثر يسراً وسهولة وملاءمة من الناحية الاقتصادية للمريض، إذ يتوافر هذا العلاج حالياً بجرعات (100 ملغم) وهو الأعلى على الإطلاق بين الأدوية الأخرى من الفئة نفسها وبسعر تم خفضه أخيراً ليصل إلى 92 ريالاً للعبوة ليصبح الأرخص والأكثر ملاءمة تماشياً مع توجه المملكة بتوفير مختلف الأدوية للمرضى وبأسعار مناسبة. وأضاف أن الكثير من الأبحاث التي نوقشت في المؤتمر تتعلق بالتربية الجنسية والثقافة الجنسية في الوطن العربي مثل البحث المقدم من الدكتورة أمبرين كامران، وكذلك البحث المقدم من الدكتورة حليمة رمضان والبحث المقدم من الدكتور ياسر الخياط عن دور التثقيف الجنسي في تغيير سلوك المراهقين.