أدخل فايروس «كورونا»، هشام محمد آل بن شيخ وأسرته، في حال من «الأسى»، إذ فقدوا والدهم، فيما يرقد اثنان من أفراد الأسرة على الأسرة البيضاء، في اثنين من المستشفيات، لتلقي العلاج، بعد إصابتهما بالفايروس، الذي سجل 7 إصابات في الأحساء، توفي 5 منهم. فيما المتبقيان (شقيقا هشام) يتلقيان العلاج. وقال هشام آل بن شيخ، ل «الحياة»: «أصيب شقيقاي عبدالله وحسين، بهذا الفايروس. وهما يرقدان في العناية المركزة منذ 8 أيام. وكل واحد منهما في مستشفى. ونسأل الله لهما الشفاء، والعودة إلى المنزل في أقرب وقت»، مضيفاً «أتمنى من أعماق قلبي، وجود علاج لهذا الفايروس، أو نقل أشقائي للعلاج في مستشفيات متخصصة». وتوقف هشام، عن الحديث، بعد تذكر والده، الذي غادر الدنيا قبل نحو أسبوع، متأثراً بإصابته بفايروس «كورونا». وأضاف «تعيش أسرتنا ظروفاً نفسية صعبة للغاية، بسبب إصابة 3 من أسرتنا بهذا الفايروس. ولكن نقول الحمد لله رب العالمين على كل حال». وطالب الجميع بالدعاء لأشقائه، «حتى تعود البسمة إلى شفاه أسرتنا. ونسأل الله أن يرحم والدي برحمته ويسكنه فسيح جناته». إلى ذلك، تعيش مستشفيات الأحساء، الحكومية والخاصة، حال ترقب شديد، منذ إعلان وزارة الصحة قبل يومين عن اكتشاف حالات الإصابة السبع، ووفاة 5 من المصابين. وتخضع جميع الحالات المرضية التي ترد إلى أقسام الطوارئ، إلى فحوص «دقيقة للغاية»، فيما لوحظ «قلق شديد» بين العاملين في تلك المستشفيات، وهو ما رصدته «الحياة» خلال جولة لها أمس الجمعة، في قسم الطوارئ في مستشفى الولادة والأطفال. وعلمت «الحياة»، بوفاة طفلة قبل 10 أيام، تبلغ من العمر 11 سنة، بعد أن وصلت إلى قسم الطوارئ، وهي «بصحة ممتازة». وكانت تعاني فقط من ارتفاع في درجة الحرارة. إلا أنه بعد ساعة من وصولها إلى قسم الطوارئ، تم نقلها إلى غرفة العناية المركزة. وفارقت الحياة بعد ساعتين، وسط ذهول جميع أفراد الطاقم الطبي في المستشفى. كما استقبل قسم الطوارئ طفلاً، يبلغ من العمر 10 سنوات. وفارق الحياة بعد ساعات من وصوله. وكان فور وصوله إسعاف الأطفال «بصحة جيدة». ولم تجزم مصادر طبية، بأن يكون الطفلان مصابين بفايروس «كورونا». فيما حاولت «الحياة»، الحصول على إيضاح من المتحدث باسم مديرية الشؤون الصحية في محافظة الأحساء إبراهيم الحجي، الذي اكتفى بالقول: «إن الجهة المخولة بالرد فيما يتعلق بهذا الفايروس، هي وكالة الوزارة للصحة العامة».