لم يصدق أنه حصل على جائزة الشيخة سعاد الصباح للطفل الخليجي المبدع الذي نظمتها الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية الفوز علي حسن الكعبي عن لوحته التي تجمع ما بين الطبيعة الخلابة ووجود الطيور والأشجار والغيوم وبيت العائلة الذي يضمه الحب والتفاهم والفرح والأحلام. هكذا فكر علي الطفل الذي يحلم من خلال رسوماته ويعبر عن حبة للحياة والطبيعة التي تأسره بجمالها ويحقق ما يتمنى من خلال الألوان واللوحة البيضاء ليوثق علاقته وحبه للرسم بطريقته التي يحبها يقول: «لم أصدق أنني فزت إلا حينما أخبروني بذلك، فلوحتي الجميلة جمعت بين الطبيعة والحياة، وفيها ألوان الأحلام، وأجمل شيء حينما كنت لا أستطيع الرسم وأجد صعوبة يردد علي معلمي حسن «أتحداك ترسم» وأحس بأني أستطيع وسأرسم شيئاً جميلاً، وأحاول مراراً وأكرر، وأمسح وأعود وأرسم وأمزق الورقة حتى أستطيع رسم تفاصيل متعددة للوحة التي أتخيلها في عقلي، وفي النهاية أحس بالسعادة لأني أنجزت». ويشكر والد علي كل من أسهموا في دعم علي وتشجيعه ويقول: «لا أستطيع وصف مشاعر علي، وهو سعيد بالفوز فقبل حضورنا للكويت كان يوقظنا صباحاً قبل موعد السفر حتى لا نتأخر، ففرحة الطفولة لا توصف، وهو يتمنى أن يصبح معلماً مثل معلمه منيع ويشكر معلمه حسن الذي دعمه وشجعه على الرسم. وقال المشرف على برنامج الفنون البصرية للأطفال بوكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية حسن البصري إن علي طفل موهوب، ويمتلك دافعاً قوياً وحباً شديداً للفن كونه من ذوي الإعاقة الذهنية. وهذا لا يقلل من دافعيته، لأنها المحرك الأساسي للأطفال اتجاه الفن، وهو ميل فطري. وأضاف: «لوحة علي من الكنفس «قماش خاص مشدود على إطار خشب» واستخدم ألوان الإكريليك والفرشاة ورسم الحي الذي يسكن فيه بذاتية عالية جداً، وهذا واضح في لون الشمس الزرقاء بخلاف الأطفال باللون الأصفر أو البرتقالي. وأشار بأن وزارة الإعلام والثقافة لها كل التقدير والاحترام كونها تدعم مثل هذه المشاركات، وهذا واضح من خلال البرامج المتعددة التي تهتم بثقافة الطفل وفنونه، ومبادرة الشيخة سعاد الصباح مع الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية رائعة وجميلة، وسيعرف ثمنها الأجيال المقبلة، وأعلنت الشيخة سعاد أن هذا البرنامج سيقام سنوياً للطفل الخليجي.