حينما تبدأ وفاء عبدالله محمد علي (9 أعوام) في رسم لوحتها المليئة بالألوان المبهجة تتخيل كعادتها الأجواء الجميلة التي تراها حينما تشاهد شروق الشمس وهي ذاهبة للمدرسة أو حين غروب الشمس وتراكم الغيوم في السماء، ترى في الطبيعة غير المصطنعة حياتها ومستقبلها وفرحها وابتسامتها التي توزعها للجميع حولها تقول وفاء: «منذ صغري وأنا أحب الرسم والألوان السبعة كألوان قوس الرحمن التي تزرع في النفس الفرح والسعادة وتجعلني دائماً مبتهجة للحياة ولكل من حولي، وأرسم شروق أو غروب الشمس، وأحب رسم الغيوم حينما تتجمع ليهطل المطر وتبدأ رائحة المطر الجميلة تنتشر في أرجاء المكان، ولا أنسى في هذا الوقت وأنا أرسم الدعاء لكل من أحب من قلبي». تحب وفاء السباحة وركوب الخيل والقراءة وكتابة القصص، وتشارك في المدرسة بلوحات ترسمها ويقدمون لها شهادات الشكر وهدايا لمشاركتها المميزة، وتفرح حينما تشاهد لوحاتها معلقة على جدران المدرسة، وتحب مشاركة صديقتها في أي عمل أو نشاط مدرسي، لأن ذلك يقوي علاقة الصديقات مع بعضهن بعضاً كما تقول: «العمل الجماعي يجعلنا قريبات من بعضنا ونحب بعضنا، وهذا الأمر مهم بالنسبة إليَّ لأني شخصية اجتماعية وأحب المشاركة وعمل التطوع». تهتم وفاء بقراءة القصص القصيرة ومتابعة البرامج الثقافية التي من دورها أن تعلم الأطفال كيفية الاعتماد على النفس، وترى أن الثقافة مهمة لكل الأطفال، وتبدأ قراءة القصص وشرحها من الأسرة في المنزل، فالقراءة تزرع الوعي في عقلية الأطفال لمستقبل جميل ومشرق. تقول: «حينما أقرأ كتاباً لا بد أن أرى هل يناسب أفكاري وأحلامي وهل يجعلني أفكر وأستفيد منه، ومن ثم أبدأ في قراءته حتى حينما أكتب قصة خيالية أدمجها بشيء من الواقع لأني أقدم فيها فائدة لمن يقرأها، وهذا الأمر يجعلني أفكر بمن حولي قبل نفسي». تحب وفاء صديقاتها عزيزة وشوق وسارة وأريام ونورهان وفرح، لأنهن قريبات لها ويشاركنها في كل النشاطات ويتعاونَّ معاً فالصداقة بالنسبة إلى وفاء كنز ثمين، «أتمنى أن يستمر كل طفل بقراءة القصص الجيدة والثقافية، لأن القراءة تشكل نسبة كبيرة في وعي الأطفال». حينما تكبر وفاء تتمنى أن تصبح معلمة لغة عربية، وستعلِّم الأطفال حب القراءة والتعليم، وتشكر والديها وصديقاتها ومعلماتها وكل من ساعدها ودعمها ووقف بجوارها. كان ياما كان